تتبع الفتيات .. وفي كل يوم له فريسة.. يُكثر السفر للخارج ولم يكن موظفاً فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه.. كان حالي شبيهاً بحاله لكني ـ والله يشهد ـ أقل منه فجوراً.. هاتفني يوماً وطلب إيصاله للمطار.. ركب سيارتي وكان مبتهجاً يلوح بتذاكره... تعجبت من لباسه وقصة شعره فسألته: إلى أين.. قال:... فقلت: أعوذ بالله!! قال: لو جربتها ماصبرت عنها.. قلت: تسافر وحدك! قال: نعم لأفعل ماأشاء.. قلت: والمصاريف؟ قال: دبرتها.. سكتنا.. كان بالمسجل شريط (عن التوبة) فشغلته.. فصاح بي لإطفائه فقلت: انتهت (سواليفنا) خلنا نسمع ثم سافر وافعل ماشئت.. فسكت.. تحدث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين.. فهدأ صاحبي وبدأ يردد: أستغفر الله.. ثم زادت الموعظة فبكى ومزق تذاكره وقال: أرجعني للبيت.. وصلنا بيته بتأثر شديد.. نزل قائلاً: السلام عليكم.. بعدما كان يقول: بآآآآي.. ثم سافر لمكة وعاد بعدها وهو من الصالحين لم أره إلا مصلياًً أو ذاكراً وينصحني دائماً بالتوبة والاستقامة.. مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه.. وبعد أيام كانت المفاجأة! اتصل بي أخوه وقال: أحسن الله عزاءك في فلان.. صلى المغرب البارحة ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله.. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتاً...
سبحان الله خاتمة حسنة اللهم اختم لنا بخاتمة حسنة
آآآآآآآآآآآآآآآآمـــــــيــــــــن....