بسم الله الرحمن الرحيم
الأمل... وصناعة الحياة
ما احوجنا نحن المسلمين و نحن نعيش اقسى معارك التحدي إلى ان نؤمن إيمانا عميقا بالمنهج الذي نتبعه.
ما احوجنا إلى ان نعيش هذا المنهج و نحيا به, ما احوجنا إلى ان نعيش أحرارا من نزعات الهواجس النفسية و الأفكار المضللة.
ما احوجنا ان نعيش وفقا لمنهجنا, فلا تزيدنا نوازل الايام و أحداث الليالي و مطارق الزمن و فتن الدنيا إلا ثباتا و تضحية و قناعة بهذا المنهج العظيم.
ما أحوجنا ان ندرس سيرة قائد المسيرة لنرى كيف كان الثبات مبدأه,و الصبر سعاره,التضحية دثاره, لنرى كيف واجه التحديات فما ضعف وما استكان, لقد سلك معه المشركين شتى المسالك ليثنوه عن دعوته و ليوقفوه عن أداء رسالته فما ضعف و ما استكان, و سلكوا معه طريق الضغط فما ضعف وما استكان, وسلكوا معه طريق السخرية و الاستهزاء فما ضعف وما استكان, وسلكوا معه طريق المقاطعة الشاملة له و لمن حوله فما ضعف وما استكان, بل قال:(و الله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه)
ليكن شعارنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( ان قمت الساعة وبيد احدكم فسيلةو فان استطاع الا يقوم حتى يغرسها فاليغرسها فله بذلك اجره)
ان نسج الأمل في قلوب الناس فن لابد ان نتعلمه بل نتقنه, مهما كانت العوائق و الصعاب.
وان صرعى اليأس و الاحباط لجديرون ان يؤسى عليهم.
انهم ضحيا الاستلاب, عزاف على وتر الاغتراب الروحي، انهم نتاج افساد مرسوم، وانحطاط مخطط له، رواجه ضعاف العقيدة.
اننا بحاجة الى ان نزرع الأمل، ونحول الصحراء جنة خضراء.
اننا بحاجة الى ان نكون للناس كنسمة فوق كل اعصار تعبر بهم الى بر الامان.
اننا بحاجة الى ان نتواسى في خضم اليأس.
اننا بحاجة الى ماء زلال يبلل الوريد ليخرج نباته باذن ربه.
اننا بحاجة الى موجات أمل و الثقة بالله تملأ عقولنا و قلوبنا.
اننا بحاجة الى نستعذب تغريد الطيور ورقص الكناري و تفتق الزهور وانتشار الريحان.
العرض العادي
