يوم جلّى الليل عن نور خدّه والجبـين
...........وابـتسم ذاك الـمحيّا وحـيّا من دعاه
قلت ياقلـبي خذ النار..واشعلها حنين
...........خلّـها بين الضمـاير تـرّد لنا..حيـاه
غرّد القمري والاطلال عيّت تسـتكين
..........كـنّها الظامي ليا من غشـاه اللي غشاه
قرْب مـوته ويتحرّى متى موتـه يحين
.............وانعشه شوف السراب ونهض عمره وراه
ولّ ، ياطفـلٍ مواري الهوى عنده تبين
.............شاف في عيني من الشوق شيٍّ مـاخفاه
وانثـنى قـدٍّ ليامن تـثّــنى بـه يلـين
.............وانكشف جيدٍ تعـدّى على ستر العـباه
وانعتق لولو حبسه الكرز واحـمّر تين
..........واختلط لونـه بلون البـياض اللي حواه
قلت يامن بيـدك العون ياربـي تعين
...........ذنب هذا اليـوم مثـله مثل ترك الصلاه
دامها ماقد تهـيّت لنـا دنيا وديـن
.............ماعلى هاليـوم لامن تحـمّلنـا خطـاه
والعقل في بعض الاحيان مافاد الرزين
..............كم حكيمٍ ضيّع سنـين عمره في عمـاه
من يلّوم الحرّ ، لامن غدّا صيده سمين
.............شاف شـفّه وانحدر مثل سـيلٍ في وطاه
هدّ ياقلبي ترى الوقت وان طوّل يشين
............وانتهـزها فرصتك، مايـبي مثلك وصاه
قال قلبي لا، ولاتنكر اعراض السنين
.............مايلام الحـرّ لامن كُـبر واقفى عـطاه
وان نسيت اذّكرك وانت ياشاعر فطين
............والمغطّى عارفـينه قـبل يلـبس غـطاه
سنّك اللي رحبت به مشارف الاربعين
..............وين يلحـق جادلٍ مابعـد كمّل صـباه
صاح في جوفي من الحيف داعٍ له ونين
............والحـنايا صادق الصوت زلزلهـا صداه
كلّ عمرٍ له طراتـه ولا هي كلّ حين
............والوهم مـاوصّل اللي تعـلّق بـه مناه
قلت ياداعي الندم مات في قلبي ظنين
...............قبل لايـشرق صباحه تعـجّلنا مـساه
وابتعدت بخطوتي عن ضيا الوجه الحسين
...............شايلٍ قـلبٍ بكى ماتحقّق لـه رجـاه
من يقول يـمرّ عمري مثل لحنٍ حزين
...........إعـزفه طفلٍ على النـاي لحظه ثم نساه
اشهد ان الوقت مايحفظ السـرّ الدفين
........واشهد ان العمر عقب الصبا ماله طـراه