العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-04-2003, 10:35 AM   رقم المشاركة : 1
جثــ بلا ـة روح
( | سِحْرالأُرجُـوَانْ | )
 
الصورة الرمزية جثــ بلا ـة روح
وقــــــــت للسعــــــــــادة 00 ووقت للبكـــــــــــاء00

بكى أحد الحكماء على قبر ولده فقيل له : كيف تبكي و أنت تعرف أن الحزن لا يفيد ؟؟00

فنظر له إلى سائله طويلا ثم قال متحسرا : إن هذا هو ما يبكيني !!00


[SIZE=4]وهكذا نحن أيضا 00 نبكي في أحيان كثيرة ونحن نعرف أن الحزن لا يفيد 00 لكننا مع ذلك نجد راحتنا في

الدموع ونلتمس فيها السلوى والعزاء 00 وحسنا نفعل كلما اشتدت الحاجة لذلك ، فالإنسان القادر على البكاء حين

حين تثقل عليه همومه أو حتى أفراحه إنسان طبيعي يتخفف بدموعه من توتره النفسي ويغسل أشجانه ويبرد بها

لهيب أحزانه ، ولقد أثبت العلماء أن للدموع أفضالا كثيرة على الإنسان ولولاها لما احتمل كثيرون حياتهم

والمواقف المؤلمة فيها00

واعتدت أن أصغى باحترام لآلام محدثتي أو محدثي حتى إذا تجمعت الدموع في العيون ببابها تستأذن في

الهطول شجعت محدثي على البكاء بلا تردد وقربت منه علبة المناديل 00 وجلست صامته في خشوع إلى

أن يفرغ مافية منها ويجففها ثم يعود لمواصلة حديثه وهو أكثر هدوءا وقدرة على التعبير عن نفسه والتفكير

معي في مشكلته 00

وجدت نفسي ذات يوم أكتب هذه العبارة :

إن الألم الجاف أشد قسوة من الألم المبلل بالدموع فبللوا آلامكم لتخف قسوتها عليكم ! كما وجدت نفسي دائما

أحترم دموع المرأة 00 وينفطر قلبي لدموع الرجل إذا كانت صادقة ! لأن البكاء لا يخالف طبيعة المرأة في

حين لا يبكى الرجل بدموع صادقة إلا إذا كان همه عظيما وألمه فوق الاحتمال 00

والمرأة تبكي في حالات فقد تبكي من شدة التعاسة والإحساس بالقهر وخيبة الأمل في الحب 00 أو من شدة

السعادة أو شدة الحب أو شدة الخوف على الحب من الضياع 00 وقد تبكي غيظا وحنقا 00 وقد تبكي ضيقا

بألم جسدي أو خجلا وندما على شيء فعلته وندمت عليه 00

أما الرجل العادي فانه يبكى غالبا إلا في شدائد الحياة ، أو تعبيرا عن الفرح لم يتمالك نفسه معه 00

لو أن البكاء مما يشين الإنسان لما كان الأنبياء بكاءون ، ولما بكي الرسول عليه السلام يوم مات ولده إبراهيم

ولخلت التوراة والإنجيل والقرآن من مواضع الحزن والبكاء ، ولما قالت كتب السيرة عن رسول الله انه كان

دائم الفكر متواصل الأحزان 00

من مواضع الحزن في القرآن التي تمس قلبي دائما وأرددها حين يضيق صدرى ببعض الهموم ما جاء على لسان

سيدنا يعقوب حزنا على ولده يوسف :
[/SIZE]( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )
ولقد قرأ هذه الآية الكريمة عمر بن الخطاب وهو يؤم الناس في صلاة الفجر بعد أن ولى أمرهم فبكى حتى ابتلت

لحيته الشيباء من شدة همه بأمر الناس ، لكن هموم الأنبياء والعظماء شأن آخر 00 أما همومنا نحن فصغيرة وان

كانت أيضا تستحق الاحترام 00

لكن ماذا تملك أنت وأنا من وسيلة أخرى لتفريج الهموم وتخفيف ضغوطها علينا سوى الدموع الحقيقية بلا شعر

ولا أنغام ؟ ألسنا نضحك من قلوبنا حين نكون سعداء ؟ لماذا إذن لا نبكي حتى نشتفي وتهدأ نفوسنا حين نكون

تعساء وفي قمة الألم ؟؟

أن البعض يتخفى بدموعه وينكرها والآخرون الأسوياء لا يخجلون منها 00 ولا ينكرونها فاستخف بها عن الناس

إذا شئت 00 لكن لا تنكرها لأنك إن فعلت أنكرت انك إنسان 00 وادعيت لنفسك قوة لم يدعها لأنفسهم الأنبياء

والعظماء 00 وشكـــــــــرا 00



مع خالص تقديري واحترامي لكـــــم 00







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

فمان اللهّ حبايبي!

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية