السلامعليكمورحمةاللهتعالىوبركــــاته.....
هذه احدى القصص الحقيقية التي وصلتني عبرالايميـــل..ولا أعرف مالذي دفعني لنقل هذه القصة لكم؟هل هو تعاطف مع صاحبتها؟ أم لأن الطلاق أصبح منتشرا بصورة واضحة في مجتمعاتنا؟ وياترى من السبب؟ من الظالم ومن المظلوم.؟ من الضحية؟
صاحبة هذه القصة امرأة شابه في مقتبل العمر،عاشت المرارة والهم تحت مايسمى بحب الطفولة،ولن أطيل عليكم سأترك صاحبة الشأن تتحدث:
( تحتفي الحياة أول ما تحتفي بالذين يكنون الحب لاهلهم وذويهم، فأنا من خلال هذه السطور سأسرد قصتي علي بها أساعد من قد يختارهم القدر ليكونوا مكاني و هذه القصة تعتبر أبرز حدث في حياتي ، ففيها ذقت المر و وواجهت الصعاب.
في مراهقتي كنت أبحث عن الحب ونظرا لعاداتنا لم أجد هذا الحب إلا في ابن خالتي الذي تربى معنا و لعب معنا و كان يتردد علينا كثيرا ، كانوا دائما يقولون إنني له و ليتهم لم يقولوا ذلك.
فعندما كنت في الثانوية تقدم لخطبتي و قد رفضه والدي بسبب صغر سني و بعدها كبرت و التحقت بالجامعة وتقدم مرة أخرى لي ورفضته بحجة اكمال دراستي ولكن في قرارة نفسي وبالرغم من حبي له لم أتمناه زوجا لي بسبب معاملته السيئه لاخواته، ولكن جميع صديقاتي مخطوبات!!!.... وكلما فتحت مجله أو تلفاز أراهم يتحدثون عن العنوسه وقد سمعت العديد من الفتيات يتحدثن عنها وعن شعورهن وعن نظرة الشفقة التي يلقونها في عيون الآخرين وكأن مرضا خطيرا قد ألم بهن حتى أنني سمعت أن إحدى الزميلات تزوجت بسائقها الآسيوي هروبا من واقعها ،وأخرى تعاني من مشكلات نفسية بسبب معايرة أمها لها…فخشيت أن أقع فيما وقعن به ، فجاء فارس أحلام المراهقة و طلب يدي للمرة الثالثه علما بأنه طلق امرأته الأولى و كنت جاهلة للأسباب فترددت حينها لكن شبح العنوسة و أخته التي أخذت تذكرني بأنه لا يمكن أن يعيش مع سواي وأنه طلق زوجته من أجلي وأنني في سن يجب علي أن لا أرفض فيها أي شخص (علما بأنني في الثالثه والعشرين من عمري) و تمت الخطبة لم أتحدث إليه خلالها إلا قليلا ، و جاء موعد عقد القران سريعا …وكانت الأيام الأولى من أجمل أيام عمري ولكنه تدريجيا بدأ يتغير…لم يعد يسال عني بالاسابيع..ولم يعد يسمعني كلام الحب والاشتياق.. مما جعلني أتردد في موعد الزفاف وصارحته بمخاوفي وقال بأن الحياه بعد الزواج تختلف تماما عما قبله وظل على حاله لا يسأل عن أحوالي تمر علي لحظات أحتاج فيها لانسان أشكو اليه فلا اجده…دائما يتعذر بعمله ..ويصبرني بأن بعد الزواج الحياة تختلف….
جاءت ساعة الصفر و الليلة التي تحلم بها كل فتاة ، ولم أبالغ في تكاليف الزفاف لانه قريبي أولا وهو طلب مني الا اكلفه فوق طاقته وأخذ يحدثني بالحب وان اقنع امي وابي بان لا يطلبوا منه الكثير واكتفيت بحبه لي وبناء على طلبه كانت معظم مشتريات الزواج من مالي الخاص العطور والملابس وما شابه.
بعد زواجي منه بدأ القناع ينقشع تدريجيا عن وجهه..البخل الشديد أول صفة اكتشفتها فيه ..وتغير علي تدريجيا..خاصة بعدما عرض علي تأثيث المنزل وأن أعيره المال لقضاء شهر العسل ورفضت لأنني حقيقه لم املك المال لانني انفقته في الحفل أولا، وثانيا لانني اعيل اسرتي فليس لديها معيل سواي…والصفة الأخرى التي لم اطيقها فيه وفعلا حقدت عليه بسببها هي أنه لم يحافظ عما يدور بيننا…فكل ما دار بيني وبينه كان يخرج خارج اسوار المنزل وكنت اسمع …من صديقاتي ومن اخواته أسرار المنزل....حتى انني اخشى النظر لوجه أمه و اخوته لانهم يعلمون ما يدور بيني وبينه ، ونظرا للمشكلات التي تدور بيننا وأكثرها سوء معاملته لي ..كان يعاملني كأنني خادمه ويرميني بالالفاظ البذيئه لم أحتمل معه هذه الحياه ..فعدت الى منزلي فكرامتي فوق كل شي..مر أسبوع ..اسبوعين..ولم يسال ..فجاء أهله يطلبون مني الذهاب الى المحكمه لطلب الطلاق..كيف؟! أيعقل؟! وتوسط كبيرهم ليعقد الصلح بيننا (رغم ان زوجي لم يحضر لمصالحتي) وعدت الى المنزل ذليله واول كلمه استقبلني بها زوجي العزيز هي …أكرهك..فماذا عساي ان افعل؟! قلت أصبر لعل بعد مجيء الأولاد سيتغير.. وبعد مرور أسبوع لم يحدثني بها بكلمه.. فوجئت به يوقظني من النوم في منتصف الليل ويطلب مني مغادرة المنزل لانه يكرهني واخذ يكن لي الشتائم والسب وشككت انه ليس بوعيه وقلت الصباح رباح ولم انم تلك الليله لانه ظل يشتمني الى الفجرولأنني متفاجأة أصلا وأفكر في قرارة نفسي مالذي فعلته؟ماذا حدث؟ وفي الصباح أخذني الى المنزل وقال بانه سيلحقني بمقتنياتي وكنت في قرارة نفسي اعلم بانه سوف يتصل بي ويعتذر بعدما يفكر في الامر ، مر يوم .. يومين .. لم يسال عني ولم يحضر أي من ملابسي شعرت بانني مجروحة الكرامة ماذا أقول لأهلي؟ و كيف سأقابلهم؟ و لماذا فعل هذا؟ خاصة بانني كذبت على امي وقلت لها بانه مشغول وسيعود لاحضاري فيما بعد .سمعت أمي كالعاده من الآخرين بالخلاف الذي دار بيننا ولكن كل الذي دار بيننا لم يكن في صالحي اخبر الجميع بانني انا من خرج من المنزل بملئ ارادتي وانا من اريد الطلاق.وقبل خروجي من المنزل طلب مني ان لا يتدخل اهلي ولا اهله وانه لا يريدني زوجه حاول الطرفان ( أهلي و أهله) إعادة المياه إلى مجاريها لكن كان يشتمني أمام أهلي و عندما يتصل بي كان يقول لي "ا إذا أردت التخلص مني فأمامك المحكمة لانني أريد المال الذي دفعته لك وأقسم بان يجعلني معلقه حتى لو مرت عشر سنوات وانه سيعذبني لا يريد مني الآن سوى المال"، للأسف ذهبت للمحكمة بعد الحاح من أمه التي كانت السبب الرئيسي لاتخاذي قرار الانفصال رغم انني من لحمها ودمهاوهذه الصلة لم تشفع لي عندها امام الناس فأخذت تكيل لي الشتائم..وتتهمني في أخلاقي دفاعا عن ابنها فالموقف الآن أصبح محرجا لانه سيطلق للمرة الثانيه..أي رجل هذا الذي يرى زوجته تنهان امامه ويسكت.. وبعدما رايت الدموع في عين امي وبصراحه كرهته كرهته واتضح لي بانه كان يريدني لانني كنت اعمل كان يريد نقودي وكان يريد الانتقام لانني رفضته في البدايه..لا يوجد مبرر لسلوكه معي سوى هذا.. لكن ..أين الحب الذي مضى..والوعود..والاحلام والاماني..جعلني أحلم ..كانني اميرة ،فجأة استيقظت على الواقع المرير ..تبخرت الأحلام وتحطمت الأماني ..وانهار كل شي جميل في عيني ..وعلمت فيما بعد ان هناك بذرة تتحرك في احشائي لكنه لم يسال عني ولم يحرك فيه هذا الطفل أي ساكن و تم الطلاق بعدما دفعت له مايريد وبعدما نصحني القاضي بالطلاق لانه لا يصلح كزوج.. شعرت في تلك اللحظات بانني جمرة تحرق ما حولها فجميع من حولي يشعربمعاناتي..وتدينت ولاول مرة اتذوق طعم الديون وكان يوم طلاقي هو يوم عيد بالنسبة لي ولاهلي ،ولكنه لم يتركني في حالي وهذه المرة ليس هو فقط بل انضم اليه جميع الناس فأنا الآن مطلقة.. حتى أتى هذا الطفل الذي يحمل اسمه وملامحه الذي بمجيئه سيذ كرني بغلطة حياتي ..كنت اهرب ايها الاحبة من العنوسه فوقعت بما هو أشد مرا والما فأنا الآن ليس بي مرض مؤقت يمكن أن يزول بل مرضي اصبح خطيرا ولا يمكن ان يزول وجرح لا يزال ينزف ولا اعتقد بانه سيتوقف ...وعرفت مؤخرا بان فارس احلامي كان يتعالج في مصح للامراض النفسيه ولم يخبرني أهله فقد خدعني الجميع..
أيها الاحبه هذا بعض مما عانيته في الثلاث الاشهر التي جربت بها الزواج والتي كانت كانها ثلاثين عاما وقد اخفيت الكثيروأقسمت بالا اكرر التجربه مرة اخرى ...خوفا من تجربة اليمه وخوفا على ابني من زوج الام.. )
فعلى من تقع المسؤولية في حدوث الطلاق؟
م
ن
ق
ل
وتحياتي