أضيفت بتاريخ: 26/01/1424 | القراء: 1267
المختصر/
إيلاف / ريتشارد بيرل رئيس هيئة السياسه الدفعاعيه في البنتاغون واقرب المقربين الى وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد واكثر صقور الاداره الامريكيه عداءً للعرب وخاصة النظام العراقي. خدم في ادارة ريغان وهو اكثر صقور الاداره تطرفا وترويجا لاسقاط نظام صدام منذ استلم الرئيس بوش دفة الحكم. ريتشارد بيرل صهيوني متعاطف مع شارون ومن المعجبين في سياسته حيال الانتفاضه. صرح اكثر من مره ان الاطاحه بالنظام العراقي من الواجب ان تكون السياسه المعلنه بغض النظر عن امتلاك العراق اسلحة دمار شامل او لا. وكان بيرل من اكثر المتشددين ضد عودة المفتشين والخوض في الخيار الديبلوماسي وهو من الداعين لتحويل الامم المتحده الى منظمة اغاثة.
استقالة بيرل جاءت على خلفية تورطه مع شركة غلوبال كروسنغ التي اعلنت افلاسها واتهم بيرل بمحاولته تامين عقود حكوميه لها. هذا المعلن ولكن المحللين يعزون استقالة بيرل في هذا الوقت بالذات الى الانتقادات الحاده للرئيس الامريكي بوش بانه تحت سيطرة صقور وزارة الدفاع ونائب الرئيس تشيني. وما عجل في امر الاستقاله حسب مصادر موثوقه ان الرئيس يريد ان يحفظ خط الرجعه في حالة تعثر الحرب وازدياد الامور سوءً. استقالة بيرل تعتبر صفعه لمعسكر رامسفيلد ولكن المؤكد انها لن تكون اخر صفعه يتلقاها معسكر الصقور.
ووفقا لوكالة الانباء الفرنسية قال بيرل، في رسالته الى وزير الدفاع، انه لا يريد ان "يزيد العبء (الذي يتحمله رامسفلد) الان من خلال الجدل المثار حول رئاستي لمجلس سياسة الدفاع (...) في وقت تشن بلادنا الحرب ويخاطر جنودنا بحياتهم من اجل حريتنا ومن اجل تحرير العراق".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال اليوم الجمعة ان بيرل التحق بالبنتاغون كوسيط لحساب هذه الشركة التي هي بحاجة لموافقة وزارة الدفاع في عمليات البيع التي تقوم بها. وتنص العقود على ان حصول بيرل على بدل اتعاب بقيمة 200 الف دولار وفي حال نجحت الصفقات يحصل بيرل على قيمة اضافية من 600 الف دولار.
ميدل ايست اونلاين/ بيد أن معلقين نفوا أن تكون استقالة بيرل تعود لأسباب مالية.
ويقول هؤلاء المعلقون ان الجنرالات الأميركيين في وزارة الدفاع هم الذين ضغطوا باتجاه التخلص من بيرل الذي طالما روج لفكرة ان العراقيين لن يقاتلوا الأميركيين وأن الحرب ستكون مجرد نزهة في الصحراء.
ويرى ستيف شتاينبرغ المحلل العسكري في واشنطن ان عددا من كبار الجنرالات في البنتاغون دفعوا باتجاه استبعاد بيرل كمقدمة لكف يد المدنيين الذين راهنوا على حرب خاطفة وغير كلاسيكية مما دفع وزارة الدفاع إلى ارسال اعداد ومعدات لا تكفي لغزو العراق.
واشار شتاينبرغ إلى ان البنتاغون يحاول ارسال المزيد من القوات إلى الخليج على عجل لمحاولة استدراك الأمر قبل أن يتحول إلى كارثة عسكرية.
وتأتي استقالة بيرل بعد يوم واحد من اعلان البنتاغون العزم على مضاعفة القوات العسكرية المقاتلة في العراق.
ويعتبر بيرل، الذي يكنى بأمير الظلام، من الشخصيات المدنية التي تمسك فعليا بزمام الأمور في وزارة الدفاع الأميركية، ويشارك بيرل وزير الدفاع دونالد رامسفلد ونائبه بول وولفيتز بالحاجة إلى غزو العراق وتدميره كنقطة انطلاق لفرض واقع جديد في الشرق الاوسط.
مفكرة الإسلام : في خطوة تعكس حجم الانتقادات التي تتعرض لها وزارة الدفاع الأمريكية [ البنتاجون] بسبب تورط أمريكا في المستنقع العراقي ، وقد وجهت بعض وسائل الإعلام الأمريكية المعروفة مثل برنامج قابل الصحافة الذي تذيعه قناة إن بي سي الأمريكية أسئلة محرجة لبيرل حول مصلحة إسرائيل من الحرب ضد العراق، ففي الثالث والعشرين من فبراير الماضي سأل تيم راست مذيع برنامج قابل الصحافة بيرل قائلا: قد يمكنك أن تؤكد للمشاهد الأمريكي ... أننا في موقفنا ضد صدام حسين والإطاحة به من أجل مصالح أمريكا الأمنية؟ وماذا ستكون الصلة فيما يتعلق بإسرائيل؟ ,,
الجزيرةنت / وقبل رمسفيلد الاستقالة لكنه طلب من بيرل البقاء عضوا في مجلس السياسات بمنصب مستشار. ولم يكن لبيرل كرئيس لمجلس السياسات -الذي أنشئ عام 2001 لتقديم المشورة للبنتاغون- دور رسمي في صنع السياسات ولم يكن يحصل على أجر, لكن كان له دور مؤثر في وضع خطة إدارة الرئيس جورج بوش للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وأعرب بيرل الجمعة الماضية عن ثقته بشأن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق قائلا إن "هذه الحرب تسير بشكل جيد وإن المقاومة محدودة جدا". وقال بشأن المقاومة التي تبديها بعض القوات العراقية "ذلك ليس مفاجأة لي, وأعتقد أنه ليس مفاجأة لمخططينا. منذ فترة طويلة ونحن نقول إن هناك أناسا قليلين جدا مستعدون للقتال دفاعا عن صدام وإن هناك عددا أقل مستعدون للموت فداء لصدام".
السفير / وكان بيرل قد تعرض الى حملة قاسية بسبب استغلاله لمنصبه في وزارة الدفاع للترويج لصفقات استفادت منها الشركات التي يتولى فيها مناصب مهمة تتجاوز الطابع الاستشاري الذي اشار اليه في رسالة الاستقالة. ونشرت مجلة <<نيويوركر>> قبل اسابيع تحقيقا عن علاقة بين بيرل والمليونير السعودي عدنان الخاشقجي والصناعي حرب صالح زهير حيث حاول بيرل اقناعهما بالاستثمار في شركة <<تريرمي بارتنرز>> التي يقوم بيرل بمهمة الشريك التنفيذي فيها، كما تناولت وسائل الاعلام مؤخرا تورطه في تضارب مصالح محتمل في اطار عقود ابرمت مع شركة الاتصالات <<غلوبال كروسينغ>>.
واصدر مكتب رامسفيلد بيانا مقتضبا عبر فيه عن شكره لبيرل <<رجل الشرف والاحترام>> من دون ان يشير الى اسباب الاستقالة. وجاء في البيان ان رامسفيلد طلب من بيرل البقاء في عضوية المجلس.
وقال مراقبون ان استقالة بيرل الذي يُعرف في الاوساط السياسية الاميركية باسم << أمير الظلمات>> تترافق مع تعثر العدوان على العراق الذي كان بيرل من ابرز الداعين اليه كما انه بذل جهودا كبيرة في اقناع المسؤولين في وزارة الدفاع والبيت الابيض بان الحرب ستكون سريعة وخاطفة ولن تستغرق وقتا طويلا قبل انهيار النظام العراقي.
منقوووووووول
لكم اجمل تحياتي
الحيــــــــران@
العرض العادي
