*-التشتت الذهني :
ذلك أن التشتت يعني عدم القدرة على اتخاذ قرار صحيح لحل المعضلات او للتخلص من المشكلات..وإنما يبتلى المرء بالتشتت لعدة امور منها:-
أ-منكم من يريد الدنيا :
قال صلى الله عليه وسلم (من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله ،ولم يأته من الدنياإلاماقدر له) رواه الترمذي.
ب-القلق وغلبة الهموم:
أن هذين الامرين يحطمان العمالقةكما قيل:
والهم يخترم الجسيم نحافة..............ويشيب ناصية الصبي ويهرم
فنحن عندما نغلق تتشتت أفكارنا ، ونعجز عن حسم المشكلات واتخاذقرار فيها.
ج-الجزع ونفاد الصبر:
ذلك أن الرجل الضعيف قد يفزعه المصاب ويشتت أفكاره.
د-كثرة الخلطه:
قال ابن القيم(فأما ما تؤثره كثرة الخلطه : فامتلاء القلب من دخان أنفاس بني آدم حتى يسود،ويوجب له تشتتا وتفرقا، وهما وغما، وضعفا،وحملا لما يعجز
عن حمله من مؤنة قرناء السؤ،وإضاعة مصالحة والاشتغال عنها بهم وبأمورهم.
وتقسم فكره في أودية مطالبهم وإرادتهم.فماذا يبقى منه لله والدار الآخرة؟)
*- ضعف التربة:
إن من أبرز أسباب الفوضية ضعف التربية في أصل نشأة ذلك(الفوضي)
والواقع يشهد أن أكثرالذين تربوا على الدلال وعدم العتاب على الأخطاء
تراهم هكذا في فوضوية من أمرهم لايحسنون إدارة أمورهم لأنهم اعتادوا
أن يدير أمرهم غيرهم.
*- التاثر بالجليس الفوضوي:
وهذا له صور عديدة منها:
أ-الأسرة الفوضوية:
ب-الصاحب الفوضوي.
ج-الحماس غير المنضبط:
للحماس أثر بليغ على قناعات الناس، ومن كان متقلبا في عواطفه ،
كان فوضويا لاينضبط في مواقفه،لذلك بعض الناس يبدأ في العمل ثم يتحول عنه.
إن الحماس إذاكان مبينا على عواطف غير مؤصلة ومواقف لاتستند إلى برهان
فإنه لاينضبط صاحبه،كما قيل:
يمانيا إن لقيت ذا يمين...... وإن لا قيت معدا فعدنان
*- ضعف الإراده واتباع الهوى:
من ظواهر خلق قوة الإرادة الجد في الأمور ،والأخذ فيها بالحزم، والنظام
في الأعمال والبعد عن كل فوضى.
أما ضعيف الأرادة فإنه يتخاذل أمام ميل نفسه إلى الكسل والتباطؤ في
العمل،فلا يكون جادا مجتهدا في أموره.
*-عدم المتابعة والمحاسبة:
فقد يحرم المرء ممن يتابعه، ويحاسبه على عمله، وعلى خطواته أولا بأول وتكون النتيجة "الفوضية"بجميع صورها،وهذا سبب معروف مشهود في حياة
الطلاب والموظفين والابناء، فمتى غاب الرقيب انعدم الا نضباط، وشاع الإهمال .
*-التكاسل والتسويف:
كثيرا مايحب الإنسان أن ينتهي من اعمال متناثره، ولكنه يقرن هذاالأمل
بتساقط الفرص والمناسبات عليه ، وتناثر البركات بين يديه.
هي النفس إن أنت سامحتها ...رمت بك أقصى مهاوي الخديعة
فإن شئت فوزا فناقض هواها ...وإن واصلتك أجزها القطيعة
ولا تتعبأن بميعادها ...فميعادها كسراب بقيعة
وتتضح علاقة التسويف بالفوضوية حينما نعلم أن تراكم الواجبات إلى
وقت ضيق لايتسع لها وعند ذلك يحصل التسويف.
*-عدم وضوح الهدف:
إن من أهم الأسباب الموصلة إلى فوضوية لايقر لها قرارأن ترى التحركات الحاضرة والخطوات القادمة،تقوم دون أهداف واضحة أو محددة.
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة....وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
* عدم فقه الأوليات :
إن عدم إدراك فقه الأوليات يجعل المرء في حيرة من أمره،فتتزاحم أمامه مجموعةمن المصالح والأهداف،حتى تبدو متعارضة يصعب القيام بها جميعا
فتنشاء عنده مجموعة مشكلات ينؤ يحملها، من أعظمها الفوضوية.
* الصوارف الطارئة :
ذلك إن الإنسان إذا اشتغل ذهنه بأمر وأصيب بالقلق تجاهه،فإنه لن يستطيع
تدارك خطواته القادمة والسير على ماخططه لنفسه من قبل،ومن امثلة هذه الصوارف:
أ-موت قريب
ب- المشاكل الزوجية
ج - الابتلاء بالأمراض
د- الخسارة المالية
ه- قدوم الضيوف الثقلاء
و- ظلم الأصحاب
الى غير ذلك...من صواريف تسبب الا رتباك وتنقل صاحبها الى فوضوية مزعجة ينهار على أثرها تنظيم الأعمال والتصرفات.
ولو كان سهما واحدا لاتقيته.....ولكنه سهم وثان وثالث
*عدم توزيع الأعمال :
إذا كانت الأعمال متشعبة فإن هذا يعني صعوبة متابعتها .
ولهذا السبب أمثلة كثيرة في حياتنا ... منها :
أ- في مجال الأعمال الإدارية فبعض المسؤلين يقوم بمتابعة جميع الاعمال
فلايدع صغيرة ولاكبيرة فتتراكم عليه الأعمال وتكون الفوضوية.
ب-في مجال الحياة الزوجية تتعطل كثير من أمور الزوجة والأبناء بسبب إصرار الزوج على متابعة كل شاردة وواردة في حاجات أسرته.
ج- في مجال الأنشطة الدعوية والإغاثيةيحصل الركود والتاخر وقد تتوقف الدروس والمحاضرات وقد تفسد المواد المتبرع بها .بسبب عدم توزيع الأعمال .
*الانفراد بالرأي وعدم المشورة :فقد ينطلق الأ نسان يعمل حسبما تسنح له الفرصة، معتمدا على رأيه دون الرجوع إلى أحد من ذوي الخبرة والتجربة،
والرأي ، وتكون العاقبة الفوضوية حيث يشتغل بثانويات الأمور ويضيع الأصول،أو الأساس، وتتراكم عليه الأعمال فيقعد ولا يعمل شيئا بالمرة.
*المعاصي والذنوب :
قال ابن القيم -رحمه الله- "وباجملة، فالعبدإذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غب إضاعتها
يوم يقول ( يا ليتني قدمت لحياتي)..