قال تعالى في محكم تنزيله :" ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثاً "(سورة النحل – 92)، فلا ريب أن الزيغ عن طريق الحق بعد التزامه أبلغ في الضلال من عدم التزام منهج الحق أصلاً، ورغم أن منهج بعض فصائل "المقاومة" في فلسطين الأسيرة كان يعوزه تحرير النية وسلامة الراية أصلاً إلا أن مبدأ مقاومة المجرم الصهيوني كان قدراً مشتركاً من الحق يمكننا التعامل من خلاله لإصلاح الخلل من جهة ولتحقيق يد ضاربةٍ أقوى تفت في عضد المجرم الصهيوني من جهة أخرى، ولكن يأبى الله تعالى للغرس الفاسد أن يثمر ثمار الحق، ويأبى الله تعالى أن يصطفي للشهادة من لم يكن جهاده في سبيل الله خالصاً، قال تعالى في الحديث القدسي :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي تركته و شركه "(صحيح الجامع)، وقال تعالى :" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجرٌ عظيم"(سورة آل عمران – 179)، فظهر جلياً واضحاً اليوم أن حركات التحرر ومنظمات المقاومة والتحرير ليست بشيء ما لم تكن قائمةً على قاعدة راسخة من الجهاد الأصيل عقيدةً ومنهجاً؛ وها هو التاريخ شاهد معاصر على ذلك، فمسلسل التنازلات منذ بدأ لم يزل في سيرٍ متتابع، وكأني بما يسمى " السلطة الفلسطينية " قد عجزت عن تقديم قرابين الطاعة اللائقة من مذابح وقمع وكبت للشعوب على النحو الذي تقدمه باقي الحكومات، فسارعت لرأب العجز بالأقول والمداهنات لتذبح وتنحر كل يوم عشرات المبادئ والقيم علَّها ترضي أسيادها باللسان فيما عجزت عن إرضائهم بالقمع والكبت والتنكيل بشعبها.
في هذا السياق وفي هذا السياق فقط يمكن أن نفهم تلك الصيحة المشؤومة الأخيرة لوضع سلاح المقاومة وتقنين الانتفاضة؛ إنه في حقيقته قمع للجهاد وتدجين لحركة شعب مسلم أدرك أن لا عزة إلا بلا إله إلا الله ورضي أن يقدم الثمن لذلك بلا حدود، وإن العجب ليس من هذا التنازل الجديد بقدر ما هو عجبٌ من تفنن وإبداع رؤوس الخذلان ودعاة الخبال حتى إنهم سابقوا أساتذتهم المجرمين في هذا الفن، ولكأني بهم مثال قول الشاعر :
وكنت واحداً من جند إبليس، فارتقى بي الحال حتى صار إبليس من جندي
فإلى الشعب المسلم المرابط في بيت المقدس أقول ؛ أحسنتم حين ألقمتم تلك الأفواه حجراً، وحين فندتم دعاويهم بفعالكم، وحين ضمختم بالأحمر صفحات الشهادة في حين هم يلوثون بالأسوَد صفحات تاريخنا، فامضوا ولا تلتفتوا لنعيق هؤلاء، وضعوا أبداً نصب أعينكم قول الحق عز وجل :" يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الايات إن كنتم تعقلون"(آل عمران – 118).
مداخلات الزوار...
كيف نخافهم وهم بمثابة الكلاب الذين يحرسوننا منيب 24/2/2003 الساعة 01/59
عندما اغتصب اليهود الضفة الغربية و سيناء و الجولان ووادي عربة في عام 1967 احتفل اليهود وأخذوا يرقصون في كل مكان
وكان موشي ديان وزير الدفاع انذاك ، فسألته احدى الصحفيات الاجنبيات "الا تخشون ان يكون هذا الفرح بالانتصار على العرب شيئا مؤقتاوهم يحيطون بكم يحيط الاسور بالمعصم ؟؟ " فرد ديان قائلا " كيف نخافهم وهم بمثابة الكلاب الذين يحرسوننا" نعم هذا ما صرح به ديان قبل 36 سنة من الآن.
"الاردن مخلوق مصطنع من اجل حماية اسرائيل"
المسوعة البريطانية في تعريفهاللاردن من منطلق الاصطلاحات السياسية.سوريا لم تطلق رصاصةواحدة باتجاه اسرائيل منذ الازل . مصر"السلام هو خيارنا الاستراتجي مهما فعلت اسرائيل " مع كل هذا والاخفى اعظم ماذايستطيع الفلسطيني ان يفعل و الكل يتربص به الدوائر و خاصة العرب " امجاد يا عرب امجاد "
العرض العادي
