العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-08-2013, 04:38 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ




اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

شرح قوله تعالى
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ }
و التوفيق بينها و بين حال إمرأتي نوح و لوط
السؤال: ما تفسير الآية التالية :

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}
( سورة النور )
وكيف نوفق بين الآية وبين ما نسمعه من أنه قد تكون الزوجة صالحة
والزوج فاسقاً كأن لا يصلي أو يشرب الخمر ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
قال الله تعالى :
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ
لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }
( النور/26 )
وقد اختلف المفسرون في معناها على أقوال متقاربة ، لا يناقض بعضها بعضا .
فمن معاني " الخبيث " و " الطيب " في الآية :
1. الخبث والطيب في الأقوال .
فيكون معنى الآية :
الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون
من الناس للخبيثات من القول ، وكذا الكلمات الطيبات
من القول للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول .
وهذا قول عبد الله بن عباس ، ومجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير
والشعبي ، والحسن البصري ، وحبيب بن أبي ثابت ، والضحاك واختاره ابن جرير الطبري .
قال النحاس في كتابه " معاني القرآن " :
وهذا من أحسن ما قيل في هذه الآية .
ودل على صحة هذا القول :
قوله تعالى
{أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ مِمَّا يَقُولُونَ}
أي :
أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
وصفوان مبرَّآن مما يقول الخبيثون والخبيثات .
قال الطبري – رحمه الله - :
وأولى هذه الأقوال في تأويل الآية : قول من قال : عنى بالخبيثات :
الخبيثات من القول ، وذلك قبيحه وسيئه ، للخبيثين من الرجال والنساء ،
والخبيثون من الناس للخبيثات من القول ، هم بها أولى ؛ لأنهم أهلها ،
والطيبات من القول ، وذلك حسنه وجميله ، للطيبين من الناس ،
والطيبون من الناس للطيبات من القول ; لأنهم أهلها وأحقّ بها .
وإنما قلنا هذا القول أولى بتأويل الآية :
لأن الآيات قبل ذلك إنما جاءت بتوبيخ الله للقائلين في
أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
الإفك والرامين المحصنات الغافلات المؤمنات ، وإخبارهم ما خصهم به على إفكهم
فكان ختم الخبر عن أولى الفريقين بالإفك من الرامي والمرمي به :
أشبه من الخبر عن غيرهم .
وقوله :
{أُولَئِكَ مُبَرَّأُونَ}
يقول :
الطيبون من الناس مبرّءون من خبيثات القول ، إن قالوها فإن الله يصفح
لهم عنها ، ويغفرها لهم ، وإن قيلت فيهم ضرّت قائلها ولم تضرّهم ،
كما لو قال الطيبَ من القول الخبيثُ من الناس
لم ينفعه الله به ؛ لأن الله لا يتقبله .. "
" ولو قيلت له لضرّته؛ لأنه يلحقه عارها في الدنيا، وذلها في الآخرة " .
" تفسير الطبري " ( 19 / 144 ، 145 ) .
2. الخبيث والطيب من الأفعال :
ويكون معنى الآية :
الأفعال الخبيثات للخبيثين من الرجال ، وكذا الخبيثون من الناس للخبيثات من الأفعال
وكذا الأفعال الطيبات للطيبين من الناس ، والطيبون من الناس للطيبات من الأفعال .
وهو قول حبيب بن أبي ثابت ، وعطاء بن أبي رباح ، وقتادة ، وروي
عن هؤلاء الأئمة أنهم أضافوا الأقوال إلى الأفعال في معنى الآية
فجمعوا بين القولين السابقين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
قال جمهور السلف : الكلمات الخبيثة للخبيثين ، ومن كلام بعضهم :
الأقوال والأفعال الخبيثة للخبيثين .
وقد قال تعالى
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً}
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ}
وقال الله :
{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
والأقوال والأفعال صفات القائل الفاعل ، فإذا كانت النفس متصفة بالسوء
والخبث : لم يكن محلها ينفعه إلا ما يناسبها .
" مجموع الفتاوى " ( 14 / 343 ) .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية