--
من منا لا يحب المطر ؟
تعالوا معي في مشهد .. أحب أن تتأملوه طويـــــــلاً غيوم تملأ السماء تـعلن عن قرب ساعة الهطول
وهؤلاء القوم من تحتها تختلف أحوالهم وينقسمون إلى أقسام ثلاثة
2- قوم انشغلوا بلهوهم ، ولما جاء الغيث ، انتبهوا له فقاموا يلهث ويفتشون عما يحفظ لهم الماء ..
فظفروا منه بالقليل وقد ضاع منهم الكثير
3- قوم أغلقوا عليهم بيوتهم ..وأحكموا الأبواب والنوافذ لم يروا غيماُ ، ولم يسمعوا مطراً ،
في نومهم غارقون أفاقوا ، ولا ماء ..
إخوَتي هذه نفحات عبقة مقبلة علينا تخبر عن ( سُقيَا ) فهاهو رمضان آتٍ
كأنه الغيث بخيره فمنا من يستعد له ، مشمرا متأهبا ً لعمل الخيرات
ومنّا من سيدركه الشهر ،، ثم يفيق من سكرته وينتبه من غفوته
ومنّا من سيأتي الشهر ويرحل وهو نائم غارق
فلنستعد له ولنجهز آنيتنا لا أقصد الطعام واللباس بل أقصد الروح والفؤاد ،
فلنبدأ من اللحظة الاستعداد ولنرسم خطة له لنتدرب على قيام الليل لفترة أطول
و لنختم القرآن لنتعود من الآن على المحافظة على النوافل ،
و يا من قطعت رحمك انوي جاداً أن يكون رمضان عودة لرابطة قوية
و يامن غرقت في الذنوب ، اعقد العزم على أن يكون رمضان نقطة انطلاقة
و يامن أدمنت التلفاز والقنوات ، فرصتك الآن أن تتدرب وتتدرج في تركه
وبالتوكل على الباري و الإرادة كلنا سنخرج من منجم الألماس ظافراً بإذن الله ..
العرض العادي
