تستعد حكومة شارون لتهجير نحو 20 ألفا من يهود إثيوبيا الدولة العبرية الذين خضعوا للتنصير القسري حسب إسرائيل خلال القرن ال19 إلى الدولة العبرية. و اتخذ القرار بإجماع الحكومة يوم الأحد لتستأنف بذلك حملة الهجرة الاثيوبية الثالثة بعد تلك التي تمت عامي 1988 و 1994 حيث تم نقل أكثر من 80 ألف من يهود الفلاشا.
و الملفت أن السلطات الدينية اليهودية شككت على مدى عقود في حقيقة انتماء من يطلق عليهم "الفلاشامورا" للديانة اليهودية على اعتبار أنهم اعتنقوا المسيحية منذ فترة طويلة. لكن حاجة الحركة الصهيونية إلى جمع الشتات القومي اليهودي و إقامة دولة خالصة باسمها جعلها تتجاوز بعض "القواعد الدينية" في تحديد الانتماء الديني خاصة عندما ظهر التحدي الديمغرافي للفلسطينيين في المنطقة.
و رغم اعتراف السلطة الحاخامية أخيرا بيهود الفلاشا إلا أن وضعهم في المجتمع الإسرائيلي غير عادي حيث يواجهون التمييز و التهميش. فأعلى نسب البطالة هي في أوساط العرب و الفلاشا و عادة ما يكون هؤلاء وراء الاضطرابات الاجتماعية في إسرائيل. و لا يستبعد أن يتم توطين المهاجرين الجدد القادمين من اثيوبيا في مستوطنات الضفة الغربية و قطاع غزة استجابة لمخططات التوسيع الجغرافي من جهة و تكريس المستوطنات الإسرائيلية كأمر واقع من جهة ثانية.
وغداة العملية الجريئة التي أسفرت عن تدمير دبابة إسرائيلية و مقتل الجنود الأربعة الذين كانوا على متنها أعلن جيش الاحتلال قطاع غزة منطقة مغلقة فيما اقدم على هدم ثلاثة منازل تابعة للفلسطينيين قريبا من مكان الكمين شمالي القطاع. و يعتبر الكمين الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة مكونة من مواد استعملت لأول مرة حسب حركة حماس التي تبنتها الرابع من نوعه و قد اسفرت العمليات السابقة عن تدمير ثلاث دبابات من طراز "ميركافا" و عن مصرع سبعة جنود اسرائيليين.