العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-06-2012, 02:54 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ تفسير...{ آيات من سورة الليل



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



تفسير آيات - سورة الليل: خصائص النفس البشرية ، قانون العز والذل.

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.


أيها الأخوة،


للنفس البشرية خصائص من هذه الخصائص أن موضوع عزتها وذلها،


موضوع مهم جداً في حياتنا لو أن إنسان جائع جوعاً شديداً ودعاه إنسان إلى طعام وأهانه،


هل يأكل؟ لا يأكل فلعل سلم الأولويات في حياة الإنسان أن يكون كريماً،


الإنسان أحياناً لا يملك أجرة سيارة، يذهب إلى بيته ماشياً لكن رأسه مرفوع،


أما كلمة واحدة من إنسان ظالم أو قوي لا ينساها لسنة،


يمكن لا يملك مبلغ بسيط يركب في مركبة عامة صعد ماشياً إلى بيته وكرامته محفوظة،


قد يأكل أخشن الطعام، قد يلبس أخشن الثياب قد يتلوى جوعاً،


يذوق الأمرين ومع ذلك كرامته موفورة، وقد يتقلب بالنعيم فإذا أهنته،


تركت هذه الإهانة رضاً نفسية لا ينساه لسنوات طويلة.
يا ترى نحن في عندنا بالقرآن قانون التيسير والتعسير

{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *


وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى }


سورة الليل: 5-9

يا ترى في بالقرآن الكريم قانون العز والذل؟

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ }


سورة يونس: 26


إن أحسنت لا يستطيع أحد أن يذلك، صدقت أديت واجبك تماماً، أديت ما عليك من حقوق،


كنت أميناً على ما استأمنت عليه، كنت وفياً أخلصت في عملك لم تخن أبداً،


إحسان مطلق، في حرفتك في علاقاتك إحسان في زواجك،


زوج مثلاً يدخل إلى البيت ملك فإذا اكتشفت زوجته أنه يخونها تسبه وقد تهينه،


متى يهان الإنسان متى يذل؟ إذا انحرف القانون واضح جداً،

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى }


، في الدنيا،

{ وَزِيَادَةٌ }


الحسنى الجنة وزيادة النظر إلى وجه الله الكريم،

{ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ* وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ }


غش ثم اكتشف انه غش، أكل مالاً حراماً احتيالاً ثم فضح، انحرف في سلوكه ثم انكشف،


بعض الصحف اليومية تنشر كل أسبوعين قصة عن إنسان ذلت قدمه فجر لأسرته الويل والدمار


، واحد ذهب مع والدته لبلد غربي لإجراء عملية جراحية،


ذلت قدمه أعطى أمه دماً وقد أصيب هو بهذا المرض.
الآن الصحف تذكر يومياً أن هذا المرض له ست أنواع


فلو اختبرنا الدم على نوع قد يكون مصاب بنوع ثاني،


وفي عندنا الآن حقيقة مخيفة جداً هو أن هذا المرض، له طور اسمه الصمت المخبري،


ستة أشهر الأولى لا تظهر أعراضه بالفحص المخبري،


وقد يعطيك دم تفحص الدم الجواب سلبي يعطي الدم يصاب بهذا المرض معنى شيء خطير جداً

{ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ }


سورة يونس: 27


هذا قانون العز والذل، أتحب أن تكون عزيزاً استقم، أخلص، اصدق، كن أميناً،


تجد شخص، مرة، قال له: يا أبا حنيفة لو تغشيتنا،


فقال: ولمَ أتغشاكم ؟ وليس عندكم شيء أخافكم عليه،


وهل يتغشاكم إلا ما خافكم على شيء.
الإنسان إذا زهد في الدنيا يتحرك يصبح عزيز النفس ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس


، وازهد في الدنيا يحبك الله، ارغب بما عند الله يحبك الله،


ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس.
أيها الأخوة الكرام، شعور الإنسان أن هو بريء ونظيف،


أيام الإنسان ينحرف يدفع ثمن انحرافه باهظاً، يلقى شر عمله،


المستقيم يدخل على قلبه من السعادة والطمأنينة،


يقول لك الحمد لله لم تذل قدمي، فلذلك قانون التيسير والتعسير قانون العز والذل،

{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ


أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا


وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا


أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

النبي عليه الصلاة والسلام فيما ورد عنه من علامات آخر الزمان، يقول عليه الصلاة والسلام،


طبعاً النبي عليه الصلاة والسلام لم يعرف هذا من ذاته لا يعلم الغيب ولكن الله أعلمه،


سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين


، أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، إن تابعتهم خانوك


وإن غبت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عار وشابهم شاطر،


شيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر


، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، المؤمن فيهم مستضعف،


والفاسق فيهم مشرف، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة،






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية