العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-03-2012, 01:45 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
Icon7 ۩ خشية الله في ...{ الغيب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .


خشية الله في الغيب / فتش قلبك

قوله تعالى:
{مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}
[ق : 33]

قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقال الضحاك
والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر
وأغلق الباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في
الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير،
رقم 1537.

وقدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم على خشية العلن في حديث
(المنجيات)



( ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السِّـر والعلانـية ... )،

فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأن تقوى اللّه فيه أعلى
درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة،
وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور"
فيض القدير, ح 3472.

ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهر والباطن،
والغيب والشهادة على السواء،

قال تعالى:

{... وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن ...
... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
[الأنعام : 151]،

وقال تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...}
[الأعراف : 33]،

عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( اتق الله حـيثما كنت ... )
سنن الترمذي،

ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع ... أو المراد في أي زمان
ومكان كنت فيه، رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير،
ح 115.

قال النبي :

( لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً )
قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟


قال:

( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون
ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها )
صحيح / صحيح الجامع


قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس،
وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه، وغاب عن أعين الناس،
أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات،

{ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيرا }
[الإسراء:17]

{ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
[البقرة: 74].

ويحك يا هذا، إن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك،

فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك،
وأقل حياءك!!
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطا}


[النساء:108]

من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم تعصيه
، وتعلم قدر غضبه ثم تعرض له، وتعرف شدة عقابه ثم لا تطلب السلامة
منه، وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تهرب منها ولا تطلب الأنس بطاعته.
قال قتادة:






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية