السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
من أسـرار الـقـرآن الـكـريـم
من أسرار القرآن
} إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا{
هذا النص القرآني الكريم جاء في أوائل النصف الثاني من سورة' النساء',
وهي سورة مدنية, وآياتها مائة وست وسبعون(176) بعد البسملة,
وهي رابع أطول سورة في القرآن الكريم بعد كل من
سورة' البقرة', و'الأعراف', و'آل عمران'.
وقد سميت سورة' النساء' بهذا الاسم لكثرة ما ورد فيها من الأحكام الشرعية الخاصة بالنساء.
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضايا التشريع لكل من المرأة, والأسرة, والبيت,
والمجتمع, والدولة, كما نبهت إلي ضرورة حسن تربية الفرد المسلم,
من أجل إقامة المجتمع المسلم, وتطهيره من رواسب الجاهلية القديمة والجديدة,
ومن جميع المخالفات الشرعية التي حرمها الله( تعالي).
وفي ثنايا ذلك تؤكد هذه السورة الكريمة علي وحدانية الخالق- سبحانه وتعالي-,
وعلي وحدة رسالة السماء, وعلي الأخوة بين الأنبياء, وبين الناس جميعا الذين ينتهي نسبهم
إلي أب واحد( هو آدم ـ عليه السلام) وإلي أم واحدة(هي حواء ـ عليها رضوان الله),
وبذلك يرتبط كل الناس بوشيجة الرحم,
وهي وشيجة مقدسة عند رب العالمين لا يتجاوزها إلا كل معتد أثيم.
من أوجه الإعجاز التشريعي في فريضة الصلاة:
جاء ذكر(الصلاة) في القرآن الكريم بمختلف مشتقاتها في تسع وتسعين(99) آية
منها سبعة وستون(67) بلفظ الصلاة. والصلاة هي عماد الدين
لقول المصطفي صلى الله عليه و سلم
( رأس الأمر الإسلام, وعموده الصلاة, وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله )
والصلاة هي أول ما أوجبه الله ـ تعالي ـ علي أمة محمد ـ ـ من العبادات, وتولي ـ جل جلاله ـ
إيجابها بمخاطبة رسوله ليلة المعراج من غير واسطة, بينما حمل جبريل ـ عليه السلام ـ
بقية أمور العبادة من الله ـ تعالي ـ إلي خاتم أنبيائه ورسله- وبارك عليه وعليهم أجمعين.
ولأهمية الصلاة قال عنها رسول الله--:'
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة,
فإن صلحت صلح سائر عمله, وإن فسدت فسد سائر عمله )
( رواه الطبراني).
وقال عليه الصلاة و السلام
( لتنقضن عري الإسلام عروة عروة,
فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها,
فأولهن نقضا الحكم, وآخرهن الصلاة )
( رواه ابن حبان).
وقال_
( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )
( رواه خمس من أئمة الحديث).
وقال
( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة, فمن تركها فقد كفر )
.[ مجمع عليه]