حقق فريق برشلونة فوزاً عريضاً ومستحقاً على نظيره أتلتيكو مدريد 5-صفر بفضل تألق ميسي اليوم السبت لحساب المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
كانت بداية قمة الأسبوع من الليغا على قدر المتوقع حيث كشف كل فريق عن نواياه الهجومية الواضحة، فبعد هجمة خطرة من برشلونة نحو مرمى أتلتيكو مدريد فاجأ أنطونيو رييس الكل بتسديدة مباغتة ارتطمت بعارضة المرمى الكتالوني، وكل ذلك خلال أول 5 دقائق.
ولم تكد الدقيقة العاشرة تحل حتى كان برشلونة السباق للتسجيل بهدف مبكر من دافيد فيا الذي استغل خطأ دفاعي فادح وانفرد بالحارس ولم يجد صعوبة بترجمتها لهدف السبق (9).
وتابع برشلونة بدايته الهجومية الممتازة وأضاف الهدف الثاني بعد 6 دقائق، مستغلاً تخبط الدفاع المدريدي، من خلال مدافع أتلتيكو ميرندا بالخطأ في مرماه (15).
وفي ظل الضغط البرشلوني الهائل على مرماه، لم يستطع أتلتيكو أن يجد إيقاعه الصحيح في دقائق الشوط الأول، لا بل واستسلم أمام الكم الهائل من الفرص الكتالونية التي أسفرت عن هدف ثالث للعبقري ميسي الذي خدع الدفاع وسدد في المرمى على يسار الحارس (26).
واستمر هذا الشوط وسط انهيار تام لأتلتيكو وتفنن هجوم برشلونة بإضاعة الفرص التي كانت أخطرها تسديدة فابريغاس الساقطة التي تخطت الحارس وارتطمت بالعارضة (39).
وانقضت الدقائق على حالها لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلوني واضح استحواذاً وأداء ونتيجة بثلاثية نظيفة.
الشوط الثاني
استمرت السيطرة الكتالونية في هذا الشوط وسط محاولة أتلتيكو بتدارك الموقف لكن دون جدوى.
كان واضحاً وكأن برشلونة قد أنهى الأمور منذ الشوط الأول، وكاد ميسي وفيا أن يزيدا الغلة في أكثر من مناسبة وأكثر من انفراد لكن دفاع وحارس أتلتيكو كانا دائماً بالمرصاد.
وكانت أخطر الفرص انفرادة ميسي في الدقيقة 71 والتي تداركها المدافع الكولومبي بيريا بخطأ من على مشارف المنطقة نال على إثره البطاقة الصفراء ومنح برشلونة ركلة حرة خطيرة كادت أن تثمر.
وأبى ميسي إلا أن يضيف هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه بعدما تغلغل في دفاعات أتلتيكو المهزوزة ووضع الكرة خادعة في الزاوية اليسرى للمرمى رغم أنه كان مضغوطاً عليه من مدافعين اثنين (78).
وأصر ميسي بعد ذلك على تسجيل الهدف الثالث له والخامس لفريقه وكان له ما أراد عندما انفرد بالحارس من الجهة اليسرى وسددها من بين رجليه في الشباك في الوقت القاتل من المباراة (90 +1).
وكادت أن تكون نتيجة المباراة أكبر إلا إنها انتهت بخماسية نظيفة لبرشلونة في مرمى فريق أتلتيكو الذي كان متوقَعاً منه الكثير قبل المواجهة ولم يقدم إلا القليل أمام فريق كان متميزاً في كل شيء في هذا اللقاء.
وبهذا الفوز العريض والمقنع على فريق أتلتيكو مدريد القوي، يصبح رصيد برشلونة 11 نقطة في المركز الثاني خلف بيتيس المتصدر بـ 12 نقطة ومباراة أقل، وبفارق الأهداف عن إشبيلية الثالث.
رونالدو يقود ريال لفوز عريض على فاليكانو
من جهته، حذا ريال مدريد حذو غريمه التقليدي وحقق فوزاً كبيراً أيضاً على ضيفه رايو فاليكانو العائد إلى الأضواء 6-2، كان نصيب رونالدو منها ثلاثية شأنه شأن ميسي، ليستمر بينهما صراع التهديف والذي يتقدم به ميسي على رونالدو بهدف وحيد (8 مقابل 7).
فعلى ملعبه سانتياغو برنابيو، فوجئ ريال مدريد بهدف خاطف في شباكه قبل أن تكتمل الدقيقة الأولى عن طريق ميغل بيريز كويستا "ميتشو" الذي تابع كرة مرتدة سددها في المرة الأولى المخضرم راوول تامودو (1) بعدما قُطعت الكرة من لاسانا ديارا.
ورمى ريال مدريد، وصيف البطل، بكل ثقله وضغط لاعبيه بهدف إدراك التعادل الذي تحقق بعد 39 دقيقة عندما سدد رونالدو كرة من بين قدمي الحارس إلى داخل الشباك مستفيداَ من تمريرة البرازيلي كاكا.
وأنهى ريال مدريد الشوط الأول متقدماً 2-1 بعد أن أضاف الأرجنتيني غونزالو هيغواين الثاني بعد ركلة حرة وتمريرة رأسية من المدافع سيرجيو راموس أكملها الأول في الشباك (45+1).
وفي الشوط الثاني، حصل ريال مدريد مبكراً على ركلة جزاء اثر خطأ ارتكبه خوسيه ماريا موفيا ضد كاكا، نفذها رونالدو بنجاح هدفاً ثانياً شخصياً وثالثاً لفريقه (51).
وقلص ميتشو الفارق بعد 4 دقائق في غفلة واندفاع مدافعي ريال مدريد بعد أن استثمر تمريرة اليخاندرو اريباس (56).
وحصل لاعب وسط الفريق الملكي الأرجنتيني انخل دي ماريا على الإنذار الثاني بعد لمسه الكرة عمدا وطرد (56)، لكن النقص العددي لم يؤثر على معنويات زملائه فأضاف المدافع الفرنسي رفاييل فاران الهدف الرابع اثر ركنية نفذها الألماني مسعود اوزيل أمام المرمى وتابعها الفرنسي بيمناه في الزاوية العليا اليمنى (68).
وساهم اوزيل في صنع الهدف الخامس الذي سجله الفرنسي كريم بنزيمة (75)، واختتم رونالدو المهرجان بالهدف الشخصي الثالث هو السادس لفريقه من ركلة جزاء حصل عليها بعد عرقلته في المنطقة المحرمة من قبل داني (85).
وصعد الريال إلى المركز الرابع على جدول الترتيب بـ 10 نقاط.
فوز اشبيلية
وفي لقاء آخر، جاء فوز اشبيلية في مباراة ملونة بالبطاقات الصفراء والحمراء بهدف وحيد مبكر سجله المالي فريديريك كانوتيه الذي استفاد من تمريرة خيسوس نافاس وزرع الكرة منها في شباك الحارس فيسنتي غوايتا باناديرو (18).
وحافظ اشبيلية على هذا الفوز الغالي رغم طرد اثنين من لاعبيه هما لاعب الوسط الألماني بيوتر تروتشوفسكي (56) والمدافع الفرنسي جوليان اسكوديه (68) قبل أن يطرد من فالنسيا المهاجم اريتز ادوريز (71).
وتعادل اتلتيكو بلباو مع ضيفه فياريال 1-1. وتقدم صاحب الأرض في الشوط الأول بواسطة ايغور غابيلوندو بعد تمريرة من اندوني ايراولا من ركلة حرة عاجلها الأول بتسديدة يسارية في شباك دييغو لوبيز (43).
ورد الفريق الزائر في الشوط الثاني عن طريق البرازيلي نيلمار بعد ركلة حرة (53).
العرض العادي
