يخرج ذلك الشاب من بيت أهله حامل حقيبتين ...
حقيبة بيده لملابسه وأغراضه الشخصية وحامل بداخله تربية أسرته له ,,
التي أفني بذلك عمر والديه لتعليمة الآداب والأخلاق السامية
في طول مراحل ما مضى من عمره ...
ذاهبا مودعهم لدراسة او العمل في مناطق تبعد عن مقر سكنه
مما يؤدي لاضطراره لسكنى بمفرده او بصحة أشخاص ..
يفتح ذلك الشاب باب شقته حتى يتخلى شيئا فشيء عن ما تعلمه ببيت أهله
عن تربيته ومبادئه وحلمه الذي قدم لا جله ...
يبدأ بإهمال صلاته التي هي عمود الدين وعن دراسته او عمله
شيئا فشيء يبدأ يدخل في روم المتاهات ..
يبدأ بالتخلي عن النظافة و بالتقليد الأعمى بالتدخين
وجلب أنواع من الارقيلات بمختلف النكهات ...
فهو بمجرد أن يدخلها فاه يتخلى عن أشياء كثيرا مقابل ذلك ..
يتخلى عن أهم مبدأ احترامه لذاته وشخصه ..
حتى يتطور به الحال لسكر وجلب الفاجرات العاهرات لزنى
لمخدرات للإدمان لسرقة لضياع للمرض للهلاك للخسران ...
لكسر ظهر أبيه وضياع سنده بالحياة لجلب المهانة والفضيحة لذويه
فقد خرجت من بيتهم حامل بيدك أفضل ما يكون وبداخلك خلقا لا يقدر بثمن
وعدت وأنت تحمل لهم عار يسود منه وجه أبيك
فبدلا أن تقدم لهم هدية بنجاحك الذي طالما كان يحلمان به
خنت الثقة التي وهباك إياها وخنت الامانه التي سلمها بيدك رغم جهد سنينهم
لتقويمها وعدت لهم بالعار الذي ينزل جباههم ...
... أيها الشاب خرجت من بيت أسرتك حاملا شيئا ثمين
وعدت وأنت تحمل ماذا بيدك ؟!!
/
/
" في صمتها حكاية "