حبيبتي
غادر الشوق اليكِ
في
مواسم القصيد
فحملته بـ يدي بلل وطين
لـ أعتق به جدار
صومعتي
صفحات وقصاصات
بـ الوان
الطيف وورق مزخرف
مصنوع من عطر منديلك
على ضوء
شموعي الهاربة
من ظلمة الكون
و أجعل
جهاتها الأربعة
صرحًا ممرد
ومنها سـ أخلق نور كِ
وأشرع نوافذها
فـ تطرقِ بابي
لـ تريني في أشد
ظُلماتي
أوقد
الشموع وأجالسها
و أأخذُ من دموعها
لـ أرسم تفاصيلكِ
في كل الجهات
*
*
*
فـ أيقظ
عينيكِ
لـ تلاوة
فجرها شمالا
وكلما أشتاق مسائكِ أرحل جنوبًا
و أقراء روايتي
بين مشرق ومغرب عينكِ
فـ تتجمد
لحظاتي فوق وجنتيكِ
فـ تخطئ
حروفي الإنشاء حينها
أ كتب تلك اللحظات
وأعيش
ثوانيها و اشعر بها
كأنها بداية مولدي
لـ تبقى ذكرى على زجاج
معبدي
كـ خيوط قميصي القديم
الذي
أرتديهِ تزمُلاً
فـ كلما هرُمت
تعتقت و احترقت بحبكِ
فـ أشعر بها تداعب
مسامي
كـ رقص لهب شموعي
بـ وجهكِ
فـ يخفيهِ
كـ شمس حجبها ظلال القمر
فـ أستجدي تلاواتي
ممسكًا
بيدي اليمنى
فتيل أملً أحرقةُ الهيام
وفي اليسرى شمعةً
ولدت وسط
الظلام
*
*
*
ترفض
دموعها الانتظار
و صمتها الكلام
و ليلها السكون
و بسمة
عانقها السحاب
و عّبره اختنقت وسط الزحام
و حبًا خلف الزجاج
وأنا أرفض في لحظتي
صمت الوداع
*
*
*
حبيتي
علميني الرقص في الظلام
والسُهد
وهجر المنام
علميني أجمع الوقت وأحرقه
في
غياهب الضباب
علميني أخون السراب
و أقطع مسافات
الغياب
وأعود اليكِ طفلاً
بـ تمردي
و دلالي
و عنفواني
و جهلي
وبراءتي
فـ دعيني في حُضنكِ
أستسقي من زلال
نهركِ العذب الفرات
حتى يمتلئ قلبي
ويفيض الحنان
لـ أعود و أمارس معكِ
طقوس تعبُدي
ونُرتل في
أذان الكون
كيف يكون الهيام
وكيف تحمر السماء
ويصبح الورد بكل الألوان
وكيف
يذرف الدمع
وتسقط الأمطار
وتنحني الأغصان
وكيف ينتشر العطر
في ذاكرة العناق
فـ يحكي
السهر
و يصمت الأنام
*
*
*
حبيبتي
يا نور في قلب الظلام
يا ليل في
حُضن النهار
يا حبر الكلام
يا صوت المساء
و حضن الصباح
يا ظل الغمام
زلزلي أرضي بقدميكِ
وعلميها
كيف تحيى
وأشعلي
شمعة أطفئت في المخاض
تركت صومعة
تذروها الرياح
صوتها يئن
فوق
مآذن الغرام
وشموعها
تذرف
دموع اللقاء
بقلم الناى 15/11/2010
العرض الشجري
