بسم الله الرحمن الرحيم
تحدث الناس كثيراً عن الصداقة و الاصدقاء أقولاً و اشعاراً متباينة منهم من أشاد بها و أطنب ، و منهم من أكتوى بتارها بعد أن تنكر له الأصدقاء و الخلان .
ولا احب أن انظم الى فريق المتشائمين و الناكرين لوجود الصديق الوفي منذ العصور الغابرة ، على الرغم من ان الصداقة في ايامنا هذه اصبحت تساوي المصلحة و تقاس بما يستفيده الصديق من صديقة مادياً و في هذا المناخ المتشائم قال الشاعر
و علمت ان المستحيل ثلاثة الغول و العنقاء و الخل الوفي
و رغم ذلك فالحياة مملؤة بالصداقة الحقة و العلاقات النزيهة و الصحبة الوفية الامينة التي يطمئن لها القلب و يسعد بها ولا يفرط فيها .... يستقبلها بقلبة و روحة قبل ان يراها و يسعد لرؤيتها و يجد فيها السلوى و الطمأنينة ، و يركن اليها و قت الشدائد فيجدها قد فتحت قلبها و راعيها ، اذاً ماذا تساوي الحياة القاحلة الجذباء من غير صديق انها ستصبح حياة كئيبة محبطة .. قال الامام الشافعي رحمة الله :
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها صديق صدوقاً صادق الوعد منصفا
لكن علينا التدقيق في اختيار الاصدقاء ... فالصديق الكاذب أخطر على صديقة من العدو ، و قد حذر منه الشاعر و قال
احذر عــدوك مــــرة و احذر صديقك الف مرة فلربما انقلب الصديق فكان اعلم بالمضرة
ندعو الله ان يبعد عنا مثل هذا الصديق ، و يحفظ لنا الصديق الامين الصدوق!!!!!
العرض الشجري
