على هذا الرابط ... كتبت جريدة الرياض تحقيقاً عن طرق جديدة للتسويق المنزلي والإستبيانات يستخدمها بعض الشركات الغامضة للحصول على معلومات دقيقة عن عدد الأسرة والوزن وعيد الميلاد والأعمار والدخل المادي وفي اي بنك حسابك وعدد السيارات والخدم وعدد المكيفات وهل البيت ملك ام آجار وأنواع الأكل ... ومعلومات كثيرة هائلة يقصد منها دراسة أحوال الأسرة السعودية وإعطاء هذه المعلومات لجهات ماسونية وأندية عالمية للدراسات الغامضة كما حصل في بعض الدول ..
كتب صالح الزيد :
شركات ومؤسسات "غامضة" تغوص في أعماق المجتمع
بقلم: صالح الزيد
شاعت في "المجتمع" منذ فترة ليست بالقصيرة أساليب تسويقية "غريبة" ودخيلة على مجتمعنا، وتستهدف بالدرجة الأولى "الأسر السعودية" و"النساء خاصة!!"ومن أبرز تلك الظواهر اقتحام منازل الأسر.. ووضع سجلات في المحلات بهدف ملاحقة "الأسر" في منازلهم.. ومن ثم زيارتهم "لإحراجهم" وابتزازهم، وقد وعينا في "الرياض" وعبر صفحة "حماية المستهلك" هذه الأساليب الملتوية وأخذنا على عاتقنا نشر التحذيرات بصفة مستمرة هدفاً لعدم الاستجابة لـ"أساليب التسويق المخادع" التي يقصد منها "خداع المستهلك" و"غشه".وفي هذه الأيام ووسط "بيئة" متاحة للجميع "لممارسة" ما يريدون .. دون أن يتعرضوا للمساءلة أو "الرقابة الأمنية"
فقد شرعت إحدى الشركات التي تقدم نفسها لـ"للنساء" على أنها "إحدى الشركات السعودية المتخصصة في الخدمات التسويقية والقواعد المعلوماتية والبيانية واسمها "المباشر".شرعت إلى توزيع "استبيان" على المنازل ومعه "عبوة شامبو بيرت صغيرة" "حجم 2مل" من أجل التغطية فقط على سبب توزيع الاستبيان "الغامض" والاستبيان يعتبر "تجسس" على خصوصيات "المجتمع" ووضع قاعدة بيانات معلوماتية عن عدد أفراد الأسرة الذين يعيشون في منزلك بمافيهم أنت؟-
كم عدد أعمار مختلف أفراد أسرتك وهل هذا الشخص ذكر أم أنثى، ولد أم بنت؟- فضلاً أخبريني؟!
كم عمرك في آخر عيد ميلاد لك؟!- سجلي العمر الفعلي؟-
فضلاً اخبريني عن وظيفتك إن كنت رب الأسرة، أو وظيفة رب الأسرة ووظيفتك.-
ما هو أعلى مستوى تعليمي وصل إليه رب الأسرة "نفسك إن كنت رب الأسرة"؟!-
الوظيفة "دوام كامل" "دوام جزئي" "لا يعمل" "طالب".- وظيفة "رب الأسرة" يعمل لحسابه، قطاع خاص، قطاع عام.- ما هي جنسيتك "سعودية" "خليجية" "عربية".-
نوع السكن "شقة حديثة" "شقة قديمة" "فيلا حديثة" "فيلا قديمة" "منزل شعبي" "أخرى".- هل المنزل ملك أم إيجار؟- مستوى الدخل 1000- 10000ريال حدد أكثر من 10000سعودي أو ما يعادله؟- هل توجد سيارة في منزلكم؟ ما هي ماركتها ونوعها وموديلها.-
هل لديك حساب شخصي- في أي بنك حسابك الشخصي-
هل لديكم مكيفات في المنزل؟- ما هو نوعها "شباك" "اسبلت جدار" "اسبلت سقف" "مركزي".- ما هي ماركات مكيفات منزلك: "كارير، جبسون، الزامل، ميتسوبيشي، إل جي، هيتاشي، أخرى. حددي:-
ثم دخل الاستبيان إلى "المطبخ" ليسأل عن "المعجنات" والمكرونة بأنواعها:ما هي الماركة - الماركات التي استخدمتيها "بيتوني، قودي"، العلالي، الوفرة، أخرى، لم استخدم، ما هي الماركة الواح دة التي استخدمتيها بيتوني، قودي، العلالي، الوفرة، أخرى.- التونا:ما هي الماركات التي استخدمتيها: "بوتان، جيشا، قودي، وفرة، ريوماري، أخري، لم استخدم.
ما هي الماركة الواحدة؟ التي استخدمتيها أغلب الأحيان: بوتان، جيشا، قودي، وفرة، ريوماري، أخرى.وهكذا: الألبان - والمايونيز - والكتشب - وزبدة الفول السوداني - والجلي.
وبعد فراغ السيدة من تعبئة هذا الاستبيان "المتغلغل" في الخصوصية ونوعية الأكل والشرب ونوع العمل وحجم الدخل ومستوى المعيشة ..
تُقدم الشركة شكرها والآن أصبحتي مؤهلة للمشاركة معنا في كل برامج وعروض التخفيضات والهدايا المجانية؟
ما هذا الاسفاف؟ وأين الأنظمة والقوانين الرسمية والحكومية المنظمة لمثل هذا الاستقراء الذي يود التعرف على كل صغيرة وكبيرة داخل الأسر السعودية تحت ستار "التسويق"!!
سؤال بريء جداً: من خلف هذه الاستبيانات والمعلومات الدقيقة، هل هم وكلاء (أندية ماسونية) أم جهات خارجية "خبيثة" تُقحم أسئلتها الخبيثة مع "علبة شامبو" صغيرة لتقول لـ"السذج" أبشروا بالهدايا واننا سنمطركم بسيل العروض المغرية والهدايا التي يسيل لها اللعاب؟والثمن؟
تصوير تام للأسرة داخل المنزل؟ وحركة "الأم" ومتى تعود إلى منزلها وكم دخلها،
وعدد السيارات ونوعيتها بل المكيفات ونوعها وماركاتها؟!ثم أين حسابك "في أي بنك".
ماهذا "الخداع" وهذا "الهراء" "المغلف" باسم "التسويق"! وإلى متى يستمر التجاوز؟!
هناك مجموعة من "المؤسسات الوهمية" والمحلات و"الأشخاص الذين يتخذون من بعض الشقق مكاتب لهم"
ويديرون أرقام الهواتف على المنازل ويغدقونهم بالعبارات "الرنانة" التي تقطر "ميوعة" بهدف استمالة "النساء" للإفصاح عن "خصوصيات المنزل" والرحلات القادمة وإلى أين "تصوروا !"ومنهم من يعرض "أواني القلي فيها دون زيت" وانهم "أي المتصلون" يودون تحديد موعد.. و"كروكي" لـ"المنزل" وداخل المنزل يحصل "العرض العملي" ثم العرض الفلكي لـ"القيمة"
ومهما أوتي رب الأسرة (إن وجد) من أساليب رفض فإنه لن يفلت من (كماشة) المتسللين إلى منزله وهم متسلحون لأعنف الردود.. وأقساها! وبـ"فواتير" الشراء "المزيفة"!-
شو عيني.. كم بدك تدفع اتعاب بعد رأس المال"!- شو ولو .. كلك زوء!!- ما بيصير.. هي البهدلة.. شو يامدام- ما بدكم تشترو!- السعر الآن مخفض.. وستضطرون لدفع المبلغ كامل بعد فترة "العرض" هذه نماذج بسيطة من عبارات الاطاحة بـ"الضحية" والاستيلاء على أموال "المغلوب على أمرهم"! السؤال من يتصدى لمثل هؤلاء؟
من يعاقب؟ من يحاسب! لماذا تأخذ "التجارة" بالتعاون مع "الداخلية" تعقب مثل هؤلاء "الضاربين" بالأنظمة عرض الحائط!! ومن ثم تعلن تفاصيل "ممارستهم" "المشينة" ونوعية العقوبة.. والتشهير.. وإغلاق السجل "إن وجد" نهائياً! (الوعي) لا يولد.. بل يكتسب ولا يمكن تحقيقه .. دون تحرك من "الجهات المعنية" التي تتحمل بلا شك مسؤولية "الرقابة"، ومن ثم "التوعية"! ودون ذلك فإننا كل يوم سنرى امثال شركة "المباشر" وهي تقتحم منازلنا، ومكاتبنا وتضع "قاعدة معلومات" ضخمة قد لا تتوفر لدى "جهات الاحصاء" لدينا!!
تعالوا لنقرأ جزءاً من استبيان "المباشر" فماذا يقول نصاً:من نحن:المباشر للخدمات التسويقية DMS إحدى الشركات السعودية المتخصصة في الخدمات التسويقية، القواعد المعلوماتية والبيانية.وظيفتنا:نقوم بتمثيل مجموعة كبيرة من الشركات التجارية في مجالات عدة كالمجوهرات، والمواد الغذائية، والسيارات، وغير ذلك من المنتجات الاستهلاكية.رسالتنا:
نستثمر بياناتكم ومعلوماتكم ضمن خططنا لنمدكم بأحدث العينات وآخر الأخبار عن منتجاتكم الاستهلاكية عبر نشرات دورية.. الإسراع في انضمامكم إلينا يؤهلكم مباشرة لفرصة الدخول في القائمة الذهبية للعملاء المميزين.
لا تدعوا الفرصة تفوتكم!أرسلوا إلينا خلال شهر من استلام رسالتنا لتنضموا تلقائياً للقاعدة الذهبية للعملاء المميزين.. تذكروا القائمة الذهبية تعني تلقي آخر الآخبار وأحدث العينات ونشراتنا الدورية على عناوينكم بشكل دوري ومنتظم.انتهى حديثهم! هكذا يعرفون بأنفسهم ويؤكدون على عدم تفويت الفرصة للانضمام تلقائياً للقاعدة الذهبية للعملاء المميزين!! ويؤكدون "تذكروا" القائمة الذهبية تعني تلقي آخر الأخبار وأحدث العينات ونشراتنا الدورية على عناوينكم بشكل دوري منتظم!!
فعلاً من "أمن العقوبة... فإنه .. بلا شك سوف يسيء الأدب"! بكل ما أوتي من قوة!! وكما هو حاصل الآن في "أسواقنا" وأخيراً اقتحام "منازلنا" وخصوصياتنا. السؤال هل بقي شيء!الإجابة: بدون تردد.. "نعم" إذا لم تكن العقوبة .. رادعة .. بمعنى الكلمة!المأمول... ان تتحرك الجهات "المعنية" وبكل صرامة لوضع حد لهذه الممارسات وهذه التصرفات التي تحتاج إلى تضافر الجهود لبترها نهائياً.
التحقيق مثير والتفاصيل أكثر إثارة نشر في جريدة الرياض يوم الأثنين 2-12- 1423: الموافق 3 فبراير 2003 عدد 12642