--------------------------------------------------------------------------------
أنا معتاد دوما ..
عندما أريد القيام بعمل ما ..
أن أسأل نفسي عن الهدف ..
أو النتيجة المطلوبة .. حتى لا يكون العمل عبثا ! ..
عندما شاركت في كتابة بعض الخواطر هنا ..
كان لـﺫلك متعة خاصة ، ناتجة عن كونها
المرة الأولى التي أبث فيها أفكاري عبر الأنترنت .
وفرحت بمشاهدة كلماتي مثبتة على صفحات الموقع ..
فقرأتها أكثر من مرة ..
وكنت أفرح عندما أجد ردودا وأستأنس بقراءتها ..
ولكن مع تكرار العملية ..
بدأ دافعي للكتابة يخبو ، ولم أشعر بالحماس الـﺫي
أحسست به أول مرة ! ..
أكثر من مرة جلست أمام الشاشة ..
حاولت الكتابة ، ثم عدلت عن رأيي ..
لماﺫا ? ..
لأنني لست متأكدا من أهمية ما أقوم به ولا من جدواه !!
كلامي ، قد يستفز البعض ، وقد يجرح البعض الآخر ، فأنا آسف ..
ولكن صدقا , أنا لا أريد استفزاز أحد ، إلا بالمعنى الإيجابي .
أي أنني أريد أن أستفز أحدا ليقنعني بجدوى الكتابة .
بالطريقة التي يفكر بها هـﺫا الأحد .
كائنا من كان ! .
لست متطرفا ، ولست متعصبا ، وأنا جاهز لأقتنع ..
فأقنعوني ! .
مشكلتي الأولى ( وربما هي ليست مشكلة ) أنني أرى ..
أن الأفعال والأعمال أهم من الكلام ..
ومشكلتي الثانية هي أنني أخاف أن تكون الكتابة ..
نوعا من الهروب ..
أو نوعا من ( فشة الخلق ) لمن لا يقدر على تغيير الواقع بفعله .
لا أحد يفهمني خطأ .. أنا لا أنكر أهمية الكلمة والموقف ..
وأنا أعرف أن هناك الكثير من العظماء غيروا التاريخ ..
بأقلامهم وكلامهم .. ولكنني لا أرى أننا هؤلاء العظماء
الـﺫين سيغيرون الواقع من خلال صفحة الأنترنت ! .
لا تؤاخـﺫوني أﺫا كان كلامي فظا بعض الشيء
أنا لا أقول ﺫلك جزافا ..
أنا اريد فقط أن أعرف منكم
لماﺫا تكتبون ? ..
ربما يكون جوابكم شافيا ..
وأنا متأكد بأنني سأقرأ كلاما ممتعا ..
فأرجو أن تقولوا لي ماﺫا تريدون ? ..
لعل جوابكم يعيد لي دافع الكتابة من جديد ! ..
والسلام ..
العرض العادي
