المختصر/ البيان / فيما كان دعاة سلام فلسطينيون واسرائيليون يدعون «لقدس عاصمة لدولتين» حرصت حكومة ارييل شارون على تكرار مزاعمها بيهودية المدينة المقدسة والتلميح لامكانية مطالبتها بمكة المكرمة والمدينة المنورة وسط تحذير فلسطيني من مغبة سماح شارون للمتطرفين اليهود بتدنيس الاقصى. وتلى وفدان من دعاة سلام فلسطينيين واسرائيليين الاثنين في اطار المنتدى الاجتماعي العالمي في بورتو اليغري اعلانا مشتركا طلبا فيه خصوصا ان تكون «القدس عاصمة مستقلة لدولتين». فامام 18 الف ناشط تجمعوا في احد الملاعب الرياضية، اكد ثلاثة اسرائيليين بينهم وزيرة التربية والثقافة الاسرائيلية سابقا شولميت الوني وثلاثة فلسطينيين، «نحن دعاة السلام الاسرائيليين والفلسطينيين مصممون على السعي الى السلام والعدالة والسيادة لشعوبنا وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي التي احتلت العام 1967». وطالبوا في اليوم الاخير من مناقشات المنتدى العالمي الذي اختتم الاثنين وفي اطار حوار السلام الذي ترعاه اليونيسكو، «باقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل» كما طلبوا ان تكون «القدس مدينة مفتوحة وعاصمة مستقلة لدولتين وبحل تفاوضي وعادل للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الامم المتحدة رقم 194». لكن دانييل أيالون سفير اسرائيل لدى الولايات المتحدة قرر مرة أخرى المزاعم الاسرائيلية بأن القدس كانت على مدى التاريخ عاصمة لامة واحدة ودولة واحدة هى الدولة اليهودية. وأدعى دانييل ايالون فى لقاء بمركز وودرو ويلسون بواشنطن الاثنين أن الحقائق التاريخية تؤكد ان القدس لم تكن يوما محل نزاع ولم تكن ابدا عاصمة لاى دولة اخرى سوى الدولة اليهودية. وقال ان هذا من الاسباب التى تجعلنا نرفض ادعاء الفلسطينيين بحقهم فيها..مشيرا الى ان أحد الاسباب التى ذكرها الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات للرئيس الاميركى السابق بيل كلينتون اثناء مفاوضات كامب ديفيد الفاشلة انه يطالب بالقدس لانه ايضا يمثل العالم الاسلامي. واستطرد السفير الاسرائييلى ان هناك مدينتين مقدستين فى العالم الاسلامى هما مكة والمدينة «فاذا نظرت الى هذا الامر بنفس المنطق فيجب حينئذ احترام التراث اليهودى فيهما. على حد تعبيره. لكن ايالون قال انه مع هذا فموضوع القدس متروك لمفاوضات الوضع النهائي. واستنكر الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة وامين سر الهيئة الاسلامية العليا وعلماء الدين الاسلامي وقضاة الشرع الشريف في فلسطين المحاولات الاسرائيلية الرامية الى فتح الحرم القدسي الشريف امام المتطرفين اليهود معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً لمختلف الاعراف الدولية. وقال التميمي في بيان صحفي ان ما نشرته الصحف العبرية عن نية شارون فتح المسجد الاقصى امام المستوطنين اليهود يعتبر امراً في غاية الخطورة ومن شأنه خلق المزيد من التدهور والمضاعفات التي لا يحمد عقباها، وشدد البيان على ان المسجد الاقصى بجميع باحاته واروقته وابوابه واسواره وفضائه هو مسجد خاص فقط بالمسلمين وهو محور معجزة الاسراء والمعراج لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ولا حق لليهود فيه.