ساكون هذه المرة مغايراً تماماً عن ماقمت فيه مؤخراً في هذا القسم . من قضايا سياسة أو أقتصاد او رؤيا حول قضايا المرأة ومايتعلق بكينونة الرجل ..
فقد سئمت الاقناع والتبرير والاصلاح فيما آرى من خلل يعيش كطفيلي بدائي يعيش في بعض العقول الهزيلة
وسوف أخذ فترة راحة عن مايمسى قضايا ومافيه من نقاشات , وجدل, ومد وجزر .. ساحدثكم عن أمور خاصة تتعلق بي خارج هذا الاطار التي قد تخفى الكثيرين او أنهم وضعوا لي صورة تختلف تماما عن حقيقتي .. التي هي انا أصلاً ..!
قد يعتقد البعض أن هذا النوع من الاسترسال يريد جرأة وثقة بالنفس فأني اخالفهم تماماً فهو يحتاج لرغبة جامحة في التغيير فقط لاغيــر ..!
أنا مجرد شخص عادي زرعت بيئته في رأسه قناعات وأشتد أيمانه بها كلما أوغل في هذا المجتمع وبدأ يراها حقيقة وحق كتقلب الليل والنهار . وكحقيقة الموت ..!
وأكون مجنوناً تركض وراى الاطفال في الطرقات ويحذفوني( بالبندورة والخس ) ويصيحون بعالي الصوت بنفساً واحد مرددين ( العبيط أهوه ) أن كنت ابحث عن الكمال في بشر ..!
أو ابحث عن الاخلاص والصدق في رجــل ..!
او أبحث عن الحكمة وحفظ الجميل في مرأة ..!
أو أبحث عن العقل في حيوان ..!
لكل منا فلسفة خاصة في هذه الحياة فمنا من قادته الي ماسبب له الضرر مثل ( شرب الدخان ) كحالي الآن ,,وهناك فلسفة قادت صاحبهاالي مانفعه.. كاكمالي لدراستي ولم انجرف وراء بعض الاصدقاء الذين اكتفو ( برتبة جندي ) في أحد القطاعات العسكرية ..! او في صادر و واراد او أرشيف أحد الدوائر الحكومية ..
انا شخص بدوي أباً عن جد .. أصولي.. أسلامي .. بالفطرة .. تمشي في عروقي بعض التقاليد والاعراف التي لم أستطع التخلص منها وأصبحت كقسم مغلض لابد من البر به مهما كان الثمن فقد كان الثمن غالياً أحياناً ..
وأني أفتخر بأي شاب أو شابة يعود علي هذه البلاد بما يرفع الرأس ويتكدر صفوي أذا ماجلبوا لها العار والفضيحة ,,
فرغماً عني اطبق مصطلح المنظومة بحذافيرها .. وأجدني أفرح وأحزن في اليوم والليلة ألف مرة لاني اطبق هذه المنظومة تماماً ,,هذه المنظومة دولة مترامية الاطراف تسمى المملكة العربية السعودية .. هي وطني هي عالمي هي حياتي .. هي كل شئ رغماً عني ولن أسمح لنفسي او لاأحد بأن يسئ لها .. وهذا هو الولاء للوطن وهذا مازرعته البئية البدوية في قناعاتي .. !
لاتستغرب عزيزي القارئ أو عزيزتي القارئه .. فالرؤؤس التي تراها وأنت في عملك أو جامعتك أو في الشارع أو حتي في مكب نفايات الحي بجوار منزلكم أو في رؤؤس بعض المراهقين الذين يجتمعون في النهار تحت ظل شجرة او تحت عمود أنارة في الليل يتبادلون سجائر الدخان هروباً من جو الاسرة المتكهرب ..
أو في رؤؤس بعض الفتيات وهن واقفات ينتظرن باص المدرسة أو وسيلة النقل التي توصلهن للجامعة او عند أستعدادهن لحظور حفل زواج او خطوبة أو تخرج .. أو حتي عزاء هروباً من جو الاسرة الروتيني
كلها رؤؤس متشابه في الشكل ولكن المضمون يختلف تماماً لذلك سار الكون ولم يتوقف فاالاختلاف في هذا الكون رحمه وحكمة لكي يسير .. فلا تستغرب من القناعات التي تسمعها وتراها ..!!
ولكم أرق التحايا .
المحتار
.