السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مع تقدم العلوم.. وتطور وسائل الاتصال .. ومع كل التقاليد والعادات التي ورثناها.. ظهر جيل
يرى أن بعض هذه التقاليد لا تجاري العصر الحديث، خاصة مع بداية القرن الواحد والعشرين!!
وقبل أن أواصل حديثي، يجب أن نزيل الخلط بين الدين والتقاليد، فإن للدين أحكام ثابتة صالحة
في كل زمان ومكان يجب علينا جميعا الانقياد لها، وأما التقاليد، فإن منها ما
(أجده في وجهة نظري) تعاكس ما حثت عليه الشريعة، ومنها ما يعود إلى طبيعة البلد وأهله،
ومنها ما حثت عليه الشريعة الإسلامية..
الموضوع الذي أود طرحه، هو موضوع التعارف قبل الزواج، وأعني بذلك قبل عقد القران..
فقد أصبح الكثير يتحدث عن ذلك الموضوع ويؤيده بالأمثلة القاطعة على أن الزيجات الناجحة
هي ما كان فيها الزوجين متعارفين جيدا قبل الزواج، ومنهم من أنكر مثل هذا الأمر لمنافاته
للعادات والتقاليد..
والجميع يعلم تطور وسائل الاتصال، من هاتف ونقال، وإنترنت.. وأيضا أصبحت أغلب
المجتمعات فيها الاختلاط بين الجنسين، سواء في العمل أو الدراسة، مع إيماننا بمفاسد
الاختلاط وأنه مما حذرت منه الشريعة، فأصبح الكثير من الشباب يرفض فكرة الزواج
إلى أن يتم التعارف أولا..
لنتحدث في ذلك الموضوع، لنفرض أن هذا التعارف كان تحت علم الأهل وبصرهم، وكان ضيقا
جدا وبإلتزام الأدب، وبعيدا عن الكلام الفارغ (من حب وغيره)... هل يكون ذلك جيدا أو
مستحبا!!! الذي أعلمه أن الخاطب يجوز له أن يرى المخطوبة ثلاث مرات ويجلس معها
ويحادثها بوجود ولي أمرها.. ولكن ماذا عن الحديث بالهاتف أو عبر الإيميل!!!
وهل حدث في عهد الصحابة والسلف من تزوج امرأته بعد فترة طويلة من التعارف!!.. وماذا
عن رأي الشريعة في ذلك؟؟
الحقيقة أني أطرح ذلك النقاش ليس لأني أأيد فريقا دون آخر، ولكن لأني أود معرفة رأي رواد
الساحة في ذلك!! ...... فما رأيكم
............................... إضــــــــــــــــــاءة ..........................
"فى فترة الخطوبة يتكلم الشاب وتصغى الفتاة .. وعند الزواج تتكلم العروس ويصغى العريس .. وبعد الزواج يتكلم الزوج والزوجة ويصغى الجيران.
تحياتي لكم .؛؛