المفكر السعودي محسن العواجي يرد على بندر بن سلطان : أقوالك تهدد الأمن الداخلي ولولا المجاهدون لما كنت أميراً ولا سفيراً
المختصر/ الشرق /حمل المفكر الإسلامي السعودي الدكتور محسن حسين العواجي بشدة على تصريحات السفير السعودي الأمير بندر بن سلطان التي أكد فيها أنه «لايثق بالمجاهدين في سبيل الله» ودعاه إلى العودة عنها جهاراً، محذراً من أن هذا الموقف قد يمثل مخاطر على الوضع الأمني في المملكة السعودية إذا ما «اتخذ البعض بسببه قرارات سرية». وقال العواجي، وهو أحد الأصوات الإصلاحية السعودية البارزة، في مقال تنشر «الشرق» نصه كاملاً (ص 33) «نقول بكل وضوح للأمير بندر إنا براء مما قلت حتى ترجع عنه ولئن قلناها بوضوح خير من أن يلجأ البعض إلى تداولها سراً واتخاذ قرارات سرية بسببها لانعرفها إلا بعد سماع دويها الانفجاري هنا أو هناك، لاسيما والحقول ملغمة والنفوس ملأى والأيام حبلى.. وما قيل لن يمر بسهولة على أسماع المسلمين قاطبة والسعوديين خاصة». واعتبر أن أقوال الأمير «تتناقض والأسس التي قامت عليها الدولة السعودية وسوف تؤلب على الدولة أصدقاءها علاوة على خصومها وتحرج كبار المسؤولين أمام شعبهم.. وإن لم تصحح فهي دعم قوي للتيار المكفر للدولة عندما تتجاهل الوضع الداخلي الحساس لتؤججه بهذه الطريقة الاستفزازية». وأضاف «حديثك لايمكن لمحايد أن يجد لك منه مخرجاً هذا لو أحسن الظن بك وبالدولة فكيف بمن امتلأت نفوسهم مما يلاقونه من غير ذنب إلا أنهم صدقوا الدولة وصدقوا العلماء عندما جندوا يوماً للجهاد ليجدوا أنفسهم في أقفاص الاتهام والسجون والمحاكم. ونصح العواجي السفير السعودي في واشنطن بأن «لاتنسيه سكرة الموقف الخارجي أهمية الوضع الداخلي فلا يقترب من ثوابت الدين تحت أي ظرف، فالوضع في الداخل يتسم بالحساسية المفرطة تجاه ما يجري في الداخل والخارج، واعتقال المجاهدين بهذه الصورة الجماعية أوجد في نفوس الشعب شعوراً سلبياً تجاه الدولة وجاءت تصريحات الأمير لتزيد الطين بلة»، مضيفاً أنه «لولا ثقة الملك عبد العزيز بالمجاهدين معه وثقتهم به في بداية الأمر لما قام هذا الكيان الذي نتفيأ ظلاله، لما كان هو اليوم صاحب السمو، ولولا المجاهدون الذين عرض بهم لما أصبح أميراً ولا سفيراً».