\\\
اهداء الى ملكة الخواطر
و احتفاءا بعودتها
ترفع الزينات في القسم
على كورنيش البحر
باعتني صبية ملحاح
وريدة قانية حمراء
تطل بنرجسية بهية
خلف مغلفها اللماع
للوردة أيضا اغواء
و الحاح كصاحبتها
على مد الشاطيء
تسكعت بوردتي
دغدغ الرذاذ البارد شغافي
انتشيت بالزبد المتطاير
و انتعشت تنهداتي
امتلا صدري بهواء
كزفير المحار
قعدت على كرسي
أخلياه للتو مترنحان
ما يزال يردد غزلا
لعاشق يبيع الأنقاض
و هو يدوس على ركام
من قواقع الفستق المملوح
تأملت وردتي
منحنية في استحياء هي
كخفر خجل لحورية
لفها غمام كريق النحل
حررتها من أسرها فتضوعت
فاح أريجها السماوي
أنت و أفردت جنيحاتها
تفتح كأسها الوسنان
و شذا بعبق جليل
لدغ في ذاكرتي ريعانها
مخر بي الى شقوة الصبا
كنت صغيرا
أقطف للورد بتلاته
تحبني , لا تحبني
تحبني , لا تحبني
طاشت بي رغابي
استسمحت وردتي
غالبت دمعاتها
هربت بعيني صوب الأفق
نتفت أول بتلة
تحبني
تاني ورقة
لا تحبني
تحبني , لا تحبني
مالت الشمس و توردت
لامس ضيائها سطح الافق
عدت لوردتي من سرابي
تفقدتها
بها ورقة وحيدة
تبعثرت حساباتي