لسلام عليكم
أعداؤك ثلاثة
قاومت حتى كلت المقاومة .. و حاولت منها فلم تجد المحاولة .. فوقعت في حبائلها حتى كدت أن أضيع .. أو ضعت و لكني لم انتبه إلى ضياعي .. و سرت في ذلك المجهول كالمجنون فلم تدع مجال للعقل أن يتدخل بل جعلت العقل لا يفكر إلا بها إلا في بعض أحواله .. ما القصة يا ترى ..؟؟ دعوني أرويها لكم فأرهفوا الأسماع و أصغوا لتشاركوني فيها . مشيت خلفها ( 1 ) دون أن أضبط لها مشيتها … بل لم أهذبها على كل الخصال الحميدة فلذا فقد سيطرت علي دون أن أردها مع محاولاتي معها قد تكون جميلة أو قد تكون قبيحة ، لكنها سارت بي إلى أخرى ( 2 ) أكثر جمال منها أغوتها و غوت معها فأشارت إلي أن تقدم إليها و لا تحجم قاومت
و قاومت حتى كلت المقاومة .. و حاولت فلم تجد المحاولة .. فوقعت في حبائلها حتى كدت أن أضيع .. أو ضعت و لكني لم انتبه إلى ضياعي .. و سرت في ذلك المجهول كالمجنون فلم تدع مجال للعقل أن يتدخل بل جعلت العقل لا يفكر إلا بها إلا في بعض أحواله .. لقد سرت خلفها أدخلتني في طرق عديدة فسرت خلفا طلبا بأن أنال منها ما أريد فأعطتني و مها أعطتني لا يسد ذلك مقصودي منها رغم أنها لم تمنعني من شيء فيها بل تعرض مفاتنها كلها دون حياء بل تريد مني ألا أخجل معها و ألا أرد لها طلبا … أما الأخرى فقد هونت الأمر بل عملت على تشجيعي أن أعمل أي شيء دون تفكير و ساعدها أن كانت من الجمال الذي يغوي رجالا أشد صلابة و أقوى بأس و أن توقعهم دون أي مقاومة منهم فما حالي أن المسكين معها فقد أوقعتني في حبائلها بتزيين من الأولى التي ساقتني إليها ليس هذا فحسب فهناك آخر ( 3 ) يبارك ذلك بل يريد أن تعمل ما لا يمكن أن يخطر ببالك أن تعمله بل و يشجعك على هذا و هو من أغوى الأولى و حث الثانية على أن تفتن كل من سار خلفها . و بعد أن رجعت إلى رشدي قاومت الأولى كررت المحاولة فلما أحست مني الحزم في المعاملة عادت إلى رشدها فصلحت أحوالها إلا أن تلك الثانية الجميلة تحاول بها أن تظل فأظل معها كي نقع سويا في حبالها طول العمر بمباركة من ذلك الشيطان الرجيم الذي يزينها لكل من نظر إليها إلا من عصمه الله منها و من حبها فجاهدت في الخلاص من أولئك الأعداء الثلاثة بأن أضبط العدو الأول الذي هو النفس حتى لا تنجرف خلف الدنيا فيحكم إبليس القبضة فيضلك عن الطريق المستقيم فتضيع دنياك و آخرتك المفردات : ( 1 ) النفس . ( 2 )
الدنيا . ( 3 ) الشيطان
منقول
العرض العادي
