اكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا الاربعاء ان الرئيس العراقي صدام حسين لا ينزع سلاحه ولا ينوي القيام بذلك.
وقال بوش في كلمة القاها في سانت لويس (ميسوري وسط) ان "صدام حسين لا ينزع سلاحه مثلما امره العالم". واضاف ان "صدام حسين خبير في فن الكذب ولا يهمه نزع سلاحه".
وقال بوش ان "الدكتاتور في العراق يملك اسلحة دمار شامل وقد استخدم اسلحة دمار شامل" مؤكدا انه اذا ما رفض صدام حسين نزع سلاحه فسوف يجمع ائتلافا للقيام بذلك بالقوة. واضاف "انه رجل خطير لديه اسلحة خطيرة ولهذا السبب اتحد العالم مع الامم المتحدة وقال: +على صدام حسين ان ينزع سلاحه+ والرسالة في اوضح صورة ممكنة".
وتابع ان "قرارات الامم المتحدة ستطبق" معبرا في الوقت نفسه عن امله في ان "ينزع صدام حسين سلاحه طوعا" و"يتوقف عن لعب لعبة القط والفأر". ومضى يقول "حان الوقت لنواجه العالم وليواجه العالم صدام حسين ليحاسبه". واكد "علينا الا ندعه يخدعنا. لقد اكتشفنا للتو رؤوس اسلحة كيميائية وهذا الامر مقلق للغاية".
وصوت مجلس الامن الدولي بالاجماع في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر على القرار رقم 1441 الذي يأمر العراق بنزع سلاحه وينص على نظام تفتيش مشدد مهددا ب"عواقب خطيرة" في حال مخالفة بغداد.
واعلن بوش "ستترتب على صدام حسين عواقب خطيرة" ان لم ينزع سلاحه موضحا ان هذه العواقب ستطال ايضا "الجنرالات العراقيين والجنود" الذين سيستخدمون اسلحة دمار شامل ضد الوحدات الاميركية "او مدنيين ابرياء في العراق". وقال "اذا اختاروا القيام بذلك فسيلاحقون ويحاكمون كمجرمي حرب ما ان يتحرر العراق".
وتعارض باريس وموسكو وهما من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب الصين والولايات المتحدة وبريطانيا تدخلا عسكريا في الوقت الحاضر ضد العراق وتشددان على مواصلة عمليات التفتيش.
وانتقد بوش هذا الموقف الثلاثاء معتبرا انه يذكر ب"فيلم سيء لا ارغب في مشاهدته من جديد" في اشارة الى عمليات التفتيش السابقة في التسعينات. وعلق الرئيس الاميركي على الدعم الواسع الذي حظيت به الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن فقال ان "هذا الائتلاف الدولي ما زال قائما". واكد مجددا "اما ان تكونوا معنا او تكونوا ضدنا".