فضول امرأة ... والنهاية المأساوية !!
راشد شاب في العقد الرابع من عمرة خرج من منزلة يبحث عن مكتب للسياحة والسفر ليقضي عشرة أيام برفقة زوجته وابنته الوحيدة ذات الثلاث سنوات ... وجد المكتب وشاهد البرامج السياحية وسقطت عيناه على رحلة من جدة لشرم الشيخ للقاهرة لمدة خمسة عشر يوماً بسعر مناسب جدا خصوصا و الإقامة في فندق خمسة نجوم أتفق على كل الأشياء ودفع المبلغ وتم تحديد يوم السفر .....
سافر الجميع لشرم الشيخ ثم توجه بعدها للقاهرة في فندق خمسة نجوم .. وكانوا يقضون جل وقتهم في بهو الفندق التي تحيط به المحلات التجارية الفاخرة والكفي شوب ولا يخلو من الشباب الخليجي والعربي الذي يتجول هنا وهناك باحثاً عن غفلة امرأة أو ينتظر صيدة معتبرة !! ...
كانت زوجة راشد تنزل للبهو وتنظر وترقب الأجواء المحيطة وتشاهد بعض المغامرات الشبابية مع بعض الفتيات على الهواء مباشرة وكانت تعيش في مثل هذه الأجواء لأول مرة ... فكانت مبهورة من جرأة الشباب وغفلة الفتيات والنساء ... فأخذت لها مكانا تجلس فيه مع زوجها راشد في أوقات الظهيرة أو الاسترخاء فيه ليلاً بعد الانتهاء من رحلة يوم حافل بالمشاوير !!
اعتادت زوجة راشد على هذا المكان واعتادت على المشاهدات الخادشة للحياء من قبل بعض مرتادي هذا المكان من الشباب ....
وفي أحد الأيام ... وبينما تجلس مع أبنتها الصغيرة الجميلة جدا والخفيفة الظل صاحبة الحركة الدءوبة والابتسامات المتنوعة والتي كانت تلعب وتلهو هنا وهنا حتى شاهدتها فتاة جذابة بلبسها فكانت تلاعبها وتتبسم لها فأعطتها مجموعة من الحلويات في كيس صغير ... فتلعب معها مرة وتمسك يدها مرة .. فمر من أمامهم شابين وسيمين فكانا يرسلان ابتسامات الإعجاب لتلك الفتاة الجذابة رغبة منهم في كسب رضاها وتقديم رقم الجوال لها !!
فكانت الفتاة تلعب مع الطفلة الصغيرة أبنت راشد ... ذهبت الطفلة الصغيرة قرب النافورة وبيدها كيس الحلويات فما كان من الشابين إلا أن يلعبا مع هذه الطفلة اعتقاداً منهما أنها أخت الفتاة الجذابة أو أبنتها أو قريبتها ... وكانت زوجة راشد ترقب الموقف بكل فضول وتشاهد كل حركة للشابين وتنظر لحركات الفتاة الجذابة لترى نهاية الأحداث التي تلعب طفلتها الجميلة دور البطلة !!
ابتعدت الفتاة الجذابة عن مسرح الأحداث فوضع الشابين رقم الجوال في الكيس الذي تحمله هذه الطفلة لعل تلك الفتاة تأخذه وتتصل عليهم !!
كانت المفاجأة ... أن زوجة راشد هي من أخذ الرقم لترى وتشاهد نهاية المغامرة والجرأة .. فشاهدت ورقة مكتوب عليها ...
محمد رقم الجوال +++++++++ صاحب مشغل نسائي فاخر
نواف رقم الجوال +++++++++ صاحب معرض لبيع ملابس السهرات النسائية
ومن فضول هذه الزوجة المسكينة أن احتفظت بالورقة وهي لا تعلم خطورة ذلك .. فهي تحمل الشيطان في حقيبتها ويتجول معها !!
انتهت الرحلة السياحية لراشد وزوجته وأبنتهم الوحيدة فكانت نهاية العطلة الصيفية وبعد وصولهم للرياض كانت المفاجأة لزوجة راشد المتمثلة ببطاقات الدعوة لحضور حفل استقبال زوجة أبن أخيها ودعوة لحضور الحفل المقام بمناسبة وصول ابنة عمها المتزوجة حديثاً من رحلة شهر العسل ... !!
احتارت زوجة راشد بتجهيز فساتين الحفلات فهي لم تستعد لمثل هذه المناسبات المتعددة .... فما كان منها إلا التفكير بطريقة تكفل معها الظهور أمام الجميع بالمظهر الجميل الأنيق !!
ذهبت لتلك الورقة !! ذهبت للشيطان الذي تحمله معها ... فكرت كثيرا في كيفية الاتصال بالشابين لعلهم يكونا المنقذين لها خصوصاً أنهم قد يقدموا الخدمات بالمجان عربوناً للمعرفة !!
اتصلت المسكينة على نواف ... فكان هذا الاتصال :
هي : الووو .. الأخ نواف ؟
هو : هلا ومرحبا !!
هي : أنا أخت البنت اللي في القاهرة .. اللي عطيتوها رقم الجوال أنت وخويك محمد !! وأبي منك خدمة لو تكرمت !!
هو : أمري وتدللي !!
هي : ودي بفساتين خاصة وحلوة لحفلة راقية .. ممكن توفرها لي وبأرخص الثمن ؟
هو : أكيد .. المعرض كله بيكون تحت يديك بس أنتي حددي موعد وأكون متواجد في المعرض !!!!!
بعدها أخذت وصف مكان المعرض وحددت موعد بعد صلاة العشاء لزيارة المعرض ومقابلة نواف .. ولم تكن تعرف ما قد يواجهها ولم تكن تعرف أنها تلعب بالنار التي قد تحرق جسدها !!
في اليوم المحدد وفي الساعة المرتقبة دخلت المعرض وشاهدت نواف أمامها فكان مبتسم وحيدا في المعرض فبدأ بالترحيب والسلام ونثر الكلمات المبطنة بالغزل فكان يتجول في المعرض بين الفساتين وهي بجانبه وكان يتقرب من جسدها ويتجرأ بملامستها كثيراً وهو يحاول أن يشاهد الفستان تلو الأخر !!
بدأت تشعر زوجة راشد بالإهانة والمذلة وكانت تلطف مشاعرها بكلمة أصبر خمس دقائق وأخذ الفساتين وبعدها الوجه من الوجه أبيض !!
ولكن ما أصعب أن يتنازل المرء عن كرامته ولو بالقليل !!
حملت زوجة راشد أربعة فساتين ثمنها السكوت على خدش حياءها ...
وبعد بضعة أيام كان موعد الحفلة قد حان ... ولكنها ترغب في الذهاب إلى الكوافيرة ولكن لم تجد المكان المناسب فجميع المحلات والمشاغل محجوزة منذ وقت مبكر جدا فكانت أمام عدة خيارات .. الأول أن تنتظر موعدها في الساعة العاشرة مساءاً ومن ثم الذهاب للحفلة بعد الكوافيرة وهذا الوقت متأخر جداً .. والخيار الثاني هو أن تتنازل عن الكوافيرة نهائياً وتصفصف شعرها في منزلها .... والخيار الثالث أن تتصل على محمد كما اتصلت على نواف وتذهب لمشغلة ويقدم لها تنازلات وأولويات !!
ومع الأسف ... كان الخيار الثالث هو الأقرب لها لفضولها وحباً في الظهور بالمظهر الراقي أمام الضيوف !!
تمت المكالمة مع محمد وطلبت منه الكوافيرة فما كان منه إلا الترحيب بمقدمها وعند وصولها للمشغل استقبلتها المسئولة وأخذتها لغرفة داخلية خاصة لايوجد بها الا زوجة راشد فقط وتقوم برعايتها عاملتين يتفنن في تقليم أظافرها وإزالة شعر ساقيها ويديها خلاف من تقوم بتصفيف شعرها حتى تغيير ملابسها !!
وبعد الانتهاء من أعمال الكوافيره اتصلت المسئولة على محمد فطلب مخاطبة زوجة راشد ليطمئن عليها وليأخذ رأيها بالخدمة المميزة لها !!
فكان محمد يلمح لأشياء كثيرة ويرمي لهدف بعيد فكانت زوجة راشد راشدة في التعامل معه وتعرف مقصده فلم تسترسل بالحديث معه فكانت جادة ولكن بعد ماذا ؟؟
قال لها محمد في نهاية المحادثة : ياعيوني فيه شريط فيديو مصور كل تفاصيل أعمال إزالة الشعر من رجليك وطريقة تصفيف الشعر وحتى أدق التفاصيل أثناء تغيير ملابسك !! وأعتقد أن هذا ثمن أعمال الكوافيرة وإذا بغيتي تأخذين الشريط لابد من محادثتي عبر الجوال وتحديد موعد لنتقابل فيه ونحدد كل شي بعد ما شوفك !!!
اهتزت زوجة راشد !! وأنقلب حالها رأساً على عقب !! فهي من أتت برجليها لهذا المكان وبعد موافقتها على نزع حياءها أمام هذين الشابين فهي المسئولة على ما أصابها وهذا نتيجة لفضولها .....
وبعد عدة أيام عاشتها بقلق وانزعاج ... وتفكير بطريقة لحل هذه المشكلة فهي أمام عدة خيارات .. أما المواصلة مع هذا الشاب وسلك طريق الرذيلة والتنازل عن شرفها وأما الفضيحة التي قد تنهي حياتها ... وفكرت بطريقة آمنة ولكنها لم تجد إلا طريقة واحدة فقط وهي الاعتراف لزوجها راشد بتصويرها عن طريق المشغل وتهديدها بالشريط .. فكان هذا الخيار الأسلم لها لتبرئة ساحتها أمام زوجها وتنهي بذلك مسلسلها !!
عرف الزوج بالقصة ... وثار غضبه فأخذ وصف المشغل من زوجته طالباً منها التريث وعدم التدخل ... فذهب في المساء للمشغل وسكب جالون بنزين على بابه الخشبي فاندلعت النيران على الباب الخشبي ومنه إلى داخل المشغل فالتهمت النيران الباب الخشبي ثم انتقلت النيران إلى داخل المشغل !!
خرج راشد من العمارة مسرعاً وخائفاً فكان مرتبكاً فشاهده أحد سكان العمارة بعد اندلاع الحريق فأخذ رقم سيارته وهرب راشد لمنزله فقال لزوجته انتهيت من المرحلة الأولى من الانتقام وسوف أحرق صاحب المشغل انتقاماً منه !!
وفي صباح اليوم التالي أستيقظ راشد على صوت جرس الباب فكانت الشرطة بانتظاره بعد توجيه التهمة إليه بحرق المشغل !!!
خرج راشد معهم وفي قسم الشرطة تم التحقيق معه وأعترف بتسببه بالحريق والدوافع المؤدية لذلك !!
فقال له الضابط : أخ راشد أنت ارتكبت جريمة قتل في حق ثلاث عاملات فلبينيات كانوا نائمين داخل المشغل أثناء قيامك بحرقة فماتوا جميعاً بالاختناق !!
وعند هذه الجريمة وهذه النهاية المأساوية لراشد انتهت القصة ... فالجميع يعرف مصير راشد .. وكل عضو يتخيل مصير أسرته ومصير زوجته بعد هذه الكارثة التي نتجت عن فضول امرأة وخلعها عباءة الحياء!!
ملاحظه : الموضوع وصل لي عبر الأميل وأتمني أن تعم الفائدة
العرض العادي
