أبي هل تسمعني إن صوتي لا يكاد يعبر إلى الحنجرة ... أمي أتراك تحسين برجفة ضلوعي في هذا البرد القادم وتوقد تعبي في هذا الصيف ...أنا " عهد " ثمرة جميلة كانت عطاء الاتفاق الذي تم ذات رضى ..
وفجأة ما عاد إلا تساؤلات ميتة تنام معي وتقض مضجعي.من الذي قطف مني لذة الحياة؟؟ من الذي عبث بجغرافية أيامي وجعلني على خط الاستواء الهث صيفا وأتوجع حرارة وألما
من المسئول عند اختلاف القلوب وتبدل المشاعر ؟ من الملوم في غلطة الاختيار ؟ ..
أنا تائهة ...ضائعة بين ثنايا أيامكما ...
أمي التي تبدلت أبي بزوج آخر وأطفال آخرين وحياة وأيام وهناءة وسرور ترفضني وتقبل الآخرين ؟؟؟؟
كيف هي السعادة التي ارتضوها وحرموني منها وأنا كسيرة محاربة من الجميع تلفظني القلوب وتؤنبني شفقة ممجوجة من المشفقين !!
وأنا الشباب والعنفوان الذي يأبى كبرياؤه ان يعطف عليه احد أو يشفق عليه احد أو يتهاوى عليه إحسان من احد ....
اين التنازل ..الصفح التسامح ..ورضى الطرفين لتسير القافلة بدون شتات وتمزيق القلوب ونشأة أشبه باليتم .....؟؟؟؟
أنا "عهد " طفلة شابه طفلة ذاقت التعب وتعلقم الحرمان بحنجرتها شابة كسر فيها فورة الشباب انتظر حل يخرجني من جور منزل جدي لأمي ذاك الكهل الكبير الذي لا يستطيع أن يدفع عني الأذى والإهانة الذي تسومني فيه خالتي سوء العذاب تكلفني ما لا طاقة لي به تراني الخادمة وتشعرني بأني العبء الثقيل وتراني ..........وتراني!!
وأنا لا أرى إلا الدمع والتأخر الدراسي وهم يرافقني مدى لذة أيامي مدى سنوات عمري مدى سهو أبي وتناسي أمي وقسوة خالتي وضعف جدي مدى فارس يأتي يكون شهم حنون فارس قوام رجل يحميني من غدر الدنيا أراه أراه ارسمه أتخيله ارتقبه أأمل فيه لكنه لم يرني حتى الآن..............!!