دموع حارقة
وجوه ضائعه
وليل طويل وحزين
وقلوب حائرة
في مساحات ظلمة هذا الزمن
وحرقة فى داخلي
تبعثر كل ما فيني
اريد ان انهض ان اصرخ
ان اتوه داخل اعماق وجودى
جرح غائر في كياني
اهتز وجداني هزة عنيفة
زلزلت نبض شريانى
تيقنـت أن الحزن سيعصـف بي
سيأخذ عقلي وينزف المى
وددت أنني ما عرفت الحزن ولا عرفت
له طريق ولكن هناك
سقم في أضلعي
نزف فى اوردة شرياني
ونزف قاتل فى ارجائى
وها انا
انتظر هبوب الامل
فقد ثملت قهوة اخر اليل
ومن تصفح الجرائد والاخبار
وتعبت من التفكير فيك
ومن عواصف اليل فى جسدى
وانا امسك مظلتي امشى دربى
الى المجهول احمل معى
كفنا أبيض
لعل المجهول يحمل قلبا
أرق من صخور خلف ضلوع البشر
مللت من كبريائي
من شموخي من غرور مشاعرى
مللت من التشبث بجذور الامل
مللت الانتظار
ومللت
ومللت
مللت من الاختباء وراء أغطية بيضاء
وتعبت نعم تعبت نزف الحروف
التأمل خلف ابخرة السحاب
هذا المساء حزين كئيب
حبيبتي النائمة في عمق السحاب
فكل شي فيه يوكد أن هناك لحظات أخيرة
ربما ما يطلع عليها الفجر
ولكن ها انا امسك قلمي
وانزف اخر الجروح فيني
فليس لى الى ان اكتب عنك
رغم حزنى والالم
رغم الفراق والهجر
واتخيلك
فى اخر اليل الحزين
نائمة
وشعرك مبعثر هنا وهناك
اتخيل تقلبك على سريرك
واتخيل احلامك
واتمنى ان اكون فيها
واتخيل وقت الاذان
عندما تصحين وتصلى الفجر
ووقت الاكل
الحين فرشت اسنانها
الحين صففت شعرها
حطت دهن عودها
صعب هذا المساء يا حبيبتي
لم تفارقيني فيه لحظه
تسكني كل ما فيني
أحاول الهروب
ولكن كيف وأنا اهرب منك واليك
وصرخت
أهكذا يكون صرا خ الزهور
أهكذا يكون ذبول الزهور قبل الموت
انه الموت لي حبيبتي
فأنا جدا متعب هذا أليله
انزف بعدك وهجرك ورحيلك
انزف تعب السنين واسأل نفسي
أهكذا و هكذا تكون الآلام و الأحزان
هنا أنا في ليلى القاتم
انسج خيوط وردية
تسرقني على أجنحة الأثير
فى حلمي وفى يقظتي
وما زلت احلم وأتخيل واتعب وانهض
وما زلت اصرخ واتوه وأموت ألف مرره
تعبت حبيبتي فأنا جسد بلا روح
قلب بلا أمل وحياة بلا نور
نامي حبيبتي
ودعيني أنا أتخيل واتعب وأسافر
إلى عالمك إلى وجدانك إلى نبض شريانك
نامي واتركيني أتأمل وجهك وانتى نائمة
واسهر حتى خيوط الفجر
واحظر لك فنجان قهوتك
وقائمة فطورك وبعد قيامك من سريرك
ارتب غرفتك المبعثرة
واشم عطرك على مخدتك
واحتفظ من بعض خصلات شعرك
وارجع هناك إلى مكاني
إلى حزني والمى بعد فراقك
في أمان الله يا نبض عمري
بقلم الناي
العرض العادي
