بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني وأخواتي
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعوكم لوقفة صادقة مع النفس خلال أيام الأختبارات ولندرس معا المواقف التي تمر بنا في هذه الأيام اعلم انكم تستاؤون مني لأني ذكّرتكم بشيء أنتم الآن تبحثون عن الهروب منه في هذه الشبكة العنكبيوتية
أحبتي من مزايا التعليم التي لاتعد ولا تحصى في بلادنا هو طول فترة الدراسة حتى يبقى الطالب أو الطالبة الى عمر الثانية والعشرين وهو يدرس ويبقى يعتمد على الصدقة التي تعطى بمنٍِ عليه كل آخر ثلاثة شهور فضلا أن تكون في وقتها نشكو الى الله الحال
لكن حديثي ليس عن الدراسة أو طريقة التعليم بل عنا نحن وتعاملنا مع الإختبارات
لندرس موقف مر بي أنا .... ولعله مر بالكثيرين .....أريد أن أطرح سؤال قبل الموقف ماقيمة الوقت في الإختبارت ؟؟؟
الجواب يساوي الكثير الكثير..........وكم من الأسئلة التي نعرف إجابتها لكن لم يسعفنا الوقت للإجابة عنها..... وكم من الأوقات لم نجدها قبل الإختبار لقراءة صفحات آخر المنهج
عرفنا قيمة الوقت في الدنيا ...... أفلا ندرك قيمته الكبرى وهو أنه عمر الانسان.....أفلا ندرك أنه سوف يأتي يوم نتمى أن نقول سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
دعك من هذا بل أستشعر معي بأنك تعالج سكرات الإختبار ولم تعرف أي أجابة ماذا تتمنى؟؟؟؟
الا تتمنى العودة الى خارج القاعة أو الفصل للمذاكرة من جديد .....أعرف أننا نعرف الاسئلة التي تقدّم الينا بل والأدهى والأمر نعرف طريقة الجواب عليها ...... ونعرف كيف نذاكرها لكننا نتمادى بالتسويف حتى يأتي يوم لامرد له من الله
لعل في حديثي المثالية لكن يعلم الله أنني أول المقصرين في حقه وأسأله العفو ...... لكني أتعبده بكتابتي هذه لكم
ننتقل الى الغش في الأختبار ولعلها مدخل لنقطة أخرى
الغش كم أموت وأموت عندما أرى طالب يغش بجانبي وأنا أحصل على درجة اقل منه لأنني لم أغش
وكم من المرات هممنا لنسلك طريق الغش لأننا رأينا فيه الطريق الى الدرجة بلا تعب وبلا نصب
لكني تصدقون أكتشفت شيئا جميلا أسعدني ........ لنفرض أنني تخرجت بتقدير جيد ..... وأخينا الذي يغش تخرج بتقدير ممتاز
وأصبح هو في جهة وانا في جهة أخرى بدأنا الحياة العملية تتوقعون من ينجح في حياته العملية؟؟؟
قطعا الذي لم يغش وأخذ شهادته بيمينه ونصب جبينه
كل كلامي هذا بعيدا عن حكم الغش وحرمته فكيف اذا علمنا قوله صلى الله عليه وسلم
(( من غشنا فليس منا))
افلا يكون أولى لمن يهم ليلة الإختبار بالبراشيم والتعب والنصب والخوف من كشف أمره أن يجتهد ويؤدي الذي عليه ..... ثم يقوم ويصلي ركعتين يدعو الله بصدق وأمانة ويقول يارب تركت الغش من أجلك وانت القائل من ترك شيئا من أجلي عوضته خيرا منه
أتمنى لو مرة أن يجرب الغاش هذه الطريقة فكم من المرات انكشف أمره وأخذ الصفر المكعب ولم يبالي أفلا يكون أولى أن يجرب هذه الطريقة
أخواني دعوة صادقة للجوء الى الله في أيام الإختبارات والدعوة الصادقة ......وهناك أمر مهم هناك من الناس من يحافظ على الصلاة في أيام الإختبارت ويتركها بعدها
سؤال له لماذا حافظت أليس الخوف من الرسوب وعدم التوفيق ؟؟؟
عجبا أذن لما تتعمد الرسوب في الإختبار الأكبر والأهم؟؟؟
تعليق أخير أيها الأحبة ربما هناك اسبابا لم اذكرها وأتمنى منكم اضافتها لكن من أهم الاسباب رضا الوالدين
والله مرت علينا أختبارت الدرجات المطلوبة لتجاوز المادة أكبر بكثير من درجة الأختبار
وبفضل من الله ثم دعوة الوالدين.......تجاوزنها كغمض البصر
هذه خواطر ربما جربت طريقة جديدة في الكتابة ....... أتمنى أن لا أكون أزعجتكم بها
ولكم خالص الشكر والتقدير