يا لحن الزهر
إعصف باجنحتي
علني أهوي
في بحور الهدوء
حيث تسكن تلك المفعمة
والمحترقة بشوق الولع
ياه كم للجمال من جنون في حضرت عينيك
يتصبب العرق في المثول أمامك
يصيبني الجمود لحظة التنفس
خوفا خوفا من ضجيجي
أن يكدر هدوءك
يا تلك المسافات إقتربي
وغيوم أرعدي
وهبي يا رياح الأمل
فهنا حنين قد إقترب
وصوت يتهادى على قارعة النرجس
تكلمي وبوحي
فأنا ما جئت هنا سوى لإستراق السمع
فخيالك له أبعاد تخترقني
وتأسرني
وتسري في عروق الغموض من فكري
تقدمي ولا تخجلي
فالخجل يلازمني في حضرتك
دعيني أتنفس عطرك
وأجلي على سلاسة صخرة
أمام واجهة بحرك
وليغرقني الحنين
ولينزعني الجمال
ولست آبه بشيئ هنا
غير النظر اليكِ
واستراق النظر لعينيكِ
وشم رائحة الورد من خديكِ
بعدها تزهر البساتين
وتتراقص أغصان الياسمين
في لحن عصفور من أطراف الحنين
ليغني همسك الجميل
وتبقين الشمعة و الامل
للدفئ وللنور
لكنكِ في نفس الوقت تحترقين
وفي الإحتراق يكمن الوفاء
فهل نجد في أيامنا هذه الوفاء ..؟
أظن الرحيل هو أسهل الطرق للهرب
لكن الشمعة تبقى ولا ترحل