أين أنتي
غيابك طال
أريد أن أبوح لك بأنني
سئمت الانتظار في متاهات الحياة
فأنا أريد أن احكي لك
عن آخر أخباري
عن قصة حبي وأحزاني
ولوعتي واشتياقي
أريد أن أحكى لك عن اصدقائى
عن مكتبي ودفتري
ومستجدات حياتي
وعن قلمي وذكرياتي
وعن سفري ورسم احلامى
أريد أن أحكى عن ابسط أموري
عن نوع عطري وساعة معصمي
عن ستائر غرفتي ولون فرش سريري
أريد أن احكي لك عن شموعي
وعن لون سيارتي وطريقة لبس شماغي
أريد أن أحكى لك عن
عن أشياء اشتريتها تذكرني فيك
عن لون عدسات عيونك
عن عطرك وبرقع عيونك
وعن دهن عودك وزمام خشمك
واننى اشتقت لفساتينك
لصوت خلاخيلكواشتقت للهيب أنفاسك
لدهن عودك لشعرك واحمر خدودك
وأنني بدلت كل بطاقات الدعوى لك
فكتبت عليها بكل حروف الشوق لتأتي
كتبت عليها بكل لهيب الأحاسيس بداخلي
عطرتها بأنفاسي فلم يكفيها لتصل أليك..
فأوخذت يدي بشوكه الوردة التي احملها
لك عند لقاء بك.
لتنزف قطرات الدم من أصبعي
لتكتب لك بطاقة دعوتي
هل ستأتي؟
فـ هاْنا انتظرك على طا ولتي
التي أعددتها لك
أحضرت لك الشموع الارجوانيه
ووضعتها داخل وعاء الماء
لي ارئ انعكاس ملامحك الفاتنة على سطحها
ونثرت ورودك الصفراء حولها
لتزيدمن بريق عينيك.
وأدرت موسيقانا
لتتراقص أيدينا وأرواحنا
فتتصاعد أنفاسي بدفئك.
فقد أغلقت كل نوافذ الهواء
فيكفيني أن أتنفس هواك.
فـــ أين أنتي
الم يصلك صوت خطوات قدمي
وهس تسير خلف مقعدك انتظارا
الم تصلك تناهيدى
فقد تمزقت بداخلي اشتياقا
هل أطفئ الشموع
واشرب أنواع السموم
واقطع شراييني لتسيل دمائي
لـ ارحل فقد اما تتني الهموم
ولكن ساترك كل شي مكانهُ
ولن أطفئ الموسيقى
سأتركها لك عندما تصل لك بطاقة دعوتي
لـ تدركي انني عزفتها بأنفاسي وعمري
فهي ما تبقى لك..
بقلم النـــاي فى 10 /7 /2009