عيادة المريض
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟" ........... (رواه مسلم) .
من أدب الإسلام أن يعود المسلم المريض ويتفقد حاله تطيباً لنفسه ووفاء بحقه ، ويستحب في العيادة أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية وأن يوصيه بالصبر والاحتمال وأن يقول له الكلمات الطيبة التي تطيب نفسه ، وتقوي روحه ، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئاً وهو يطيب بنفس المريض" ونفسوا له : (أي طمعوه في طول أجله) (رواه ابن ماجه والترمذي وقال "غريب")
ويستحب تخفيف العيادة وتقليلها ما أمكن .
ولا بأس بعيادة المسلم الكافر ، قال البخاري : "باب عيادة المشرك" .
عن أنس رضي الله عنه أن غلاماً ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: أسلم ، فأسلم ............... (رواه البخاري) .
(كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق)