هنا ...
حيث كانت ذكرياتنا ضوءاً تغار من ملامحه النجوم
حيث الطريق الذي جمعنا حين ينحني خجلاً من الندى تلك الغصون
حيث أنفاسي تعانق أنفاسك ...
كل شئ هنا يا حبيبتي تحدث أنكِ أنا وأنا أنتِ ...
هكذا كانت القصة حتى اليوم لم أهاب شيئاً وقتها سوى الأقدار
فلي تاريخ معها ومساجلات لا تنتهي ........
نعم حبيبتي ...
تعلمت من الأقدار أن لا أبتسم ابتسامةً كاملة وأدخر منها شيئاً ربما
أحتاجه في صراع دمعةً مقبلة ...
تعلمت من الأقدار أن لا أيقن أن رمال الشواطئ قد اكتست يدي
فربما تكون نثر دخان قد تسرب إلى أعماق أناملي ...
هكذا تعلمت ....
ولكنني أيقن يا حبيبتي أني أحبك ...
وأن الواقع لا يكون جميلاً إلا عندما أحبكِ ...
وأنني تحديت كل أناشيد الدموع والجراح من أجل لحظة
تجتمع فيها كل أنفاسك لتلقي بذور الشوق التي تحملينها إلي
لتحول كل شئ حولي إلى زهورٍ من الياسمين ...
وأن حبي لكِ ربما يكون دربٌ من دروب المحال
وربما ذاك القطار قد اقترب ليعلن أخر المحطات
ربما .... أعلم ذلك جيداً
ولكنني أفخر أنني صنعت لكِ من ملامح الشمس إحساسي
ونقشت أسمكِ في قلبي قبل كراسي ...
وأنني أشهدت التاريخ أنك أخر شواطئي ...
وكأنني
وكأنني الآن يا حبيبة أستمع إلى طير النورس
وهو ينشد أنشودةً غريبة .....
لا أعلم ما حروفها ..... ولا نبضاتها ....
وهل كانت تحمل لقاءاً جديداً لغدٍ أجمل
أما أنها تحمل معزوفة أعرفها منذ زمن
معزوفة الفراق .......
يا سيدتي
أنني قد وهبتك ما قد مضى من حياتي
واليوم أمنحك ما تبقى لدي ....
فإذا بقيتِ فصنعي منها وسادةً لن تجدي لها مثيل
لتضعي عليها وجهك الجميل
وإذا رحلتِ
جففي ما بها من أوراق
وضميها داخل دفترك الصغير
إلى كل أشعاري التي كتبتها فيكِ من قبل
أذكرِ فيها تاريخ عميقٌ قد وهبته لكِ
تاريخ قلبي
تاريخ نزفي
أذكرِ أنني قد افترشت أضلعي
وصهرتها داخل دولاب الزمن
كي أرى على وجهك علامة رضى ...
أذكرِ أنني أول من خط حروف الحقيقة
على كفك الصغير
وأول من دلك خطى الصدق في طريق طويل
وأنني الفارس الموسوم بالجراح
وخيلي قد سابق الغروب
من أجل أن يمنحك همسة
قد تذكريها إذا بقيتِ
وتذكريها أكثر إذا رحلتِ
يا سيدتي
أنني أتبع اليوم كما تعودت أثار أقدام الأقدار
وأعلم طريقي جيداً
وأكثر من ذي قبل
ولكنني أعلم شيئاً
أكبر من الزمن
أطول من بقاء أنفاسي وكراسي
ومكتبتي وأشعاري
ووطني وداري
أتدركين كيف يكون ذلك
سأقولها لكِ بصوتُ خافتُ
في ظل شمعةً قد شارفت على الانتهاء
خجلاً من لقاءنا
أنك يا سيدتي أكبر كنوزي
وأنني قد صنعت لك قلادةً أبدية
وسميتها باسم أجمل أطفال الأحلام الملائكية
كلمة
أحبــــــــــــــك
انتهى ،،،،،،،،،،،،،،
تحياتي لكل قارئ
اخوكم
(((((((((((((((((( سعسوع ))))))))))))))))))))))