حبيبتي بعد أن غبتي فجأة بعد أن افتعلت معك مشكلة بسيطة قمت بإشعال نيرانها لغرض في نفسي لم اقبل اعذارك بل لم امنحك أي فرصة لسماع وجهة نظرك بل تركتك بذكاء تواجهي كرامتك لم أترك لك خيار سوى الرحيل ورحلت .
كنت أظن اني استطيع العيش بدونك بسهولة جداً ذهبت ابحث عن مواصفات القلب الذي أحلم به ووجدته وجدت قلباً بمواصفات القلب الذي كنت احلم به وجدت قلباً بالمواصفات الاجتماعيه التي ترضي غروري اخترته من بين الأف القلوب الملقاه على ارصفة الأسواق من القلوب الجاهزه لقبول أي علاقة قلب لا يلبس إلا اخر الماركات وافضل الاكسوارات فرحت به احسست بزهو بدأت أفاخر بها امام المرقبين مني وبالذات الذي عاتبوني على فراقك وحملوني الخطأ كاملاً .
بقي شعور في أعمق اعماقي لا أعرف عنه شيئاً لم أتأكد أنه شعور فراقك سوى بعد أن سقطت كل المغريات الاجتماعيه امام كرامتي التي تمزقت بعد لهاث مرير خلف الوجاهه الزائفه المغلفه .
صحوت ادركت فداحة الخطاء الذي ارتكبته في حق الانسانيه سقطت من اعلى برج في الأحلام وتهشمت روحي ارتطمت بأرض الواقع وجدت نفسي في صحراء قاحلة كل قلوبها يابسه بدأت استعيد ذكرياتك واقارنها بالذكريات التي انتهيت منها فكان الفرق شاسعاً كل مقارنة كانت تنتهي لصالح قلبك ولصالح بساطتك وصدقك تأكدت أن الحب الحقيقي لا يخضع لمستوى ثقافي ولا اجتماعي ولا لأي مستوى في الكون تأكدت أن الحب الحقيقي هو ان نشعر بالأمان مع من نحب ان نتملكه ويمتلكنا .
اعرف رغم غيابك أن النسيان لم يطأ قلبك قد تكوني نسيتيني لكنك لم تنسى جرحي فخنجري مازال مغروساً بين ظلوعك عرفت من اصرارك على الغياب وعدم محاولتك العودة ان كرامتك لم تعد تقبلني بكيت عندما إيقنت أن حبيبتي ضاعت من بين يداي .
كنت اشاهد افلام الحب … كنت اشاهد كيف أن المحب الصادق الجريح ينتصر في الأخير . لم اكن اصدق إلا بعد أن ارتدعت وبدأت أشاهد كل افلام الحب بأحساس آخر وبعمق اكبر حتى اصبحت أبكي كلما شاهدت مشهداً به خديعة تشبه خديعتي لك .
كنت اتمنى أن هذه الصحوة الضميرية كانت ايام كنت معك كنت اتمنى ان تعود إيامي إليك لكن هيهات لقد اقفلتي قلبك ولم يعد أحد يعرف طريقاً يؤدي إليه وأعرف ان كل ايام عمري ستفنى قبل أن اجدك فكرامتك التي لا تشبه أي كرامة وضعتني في اعداد الموتى وها انا اصارع المرض النفسي نعم مريض نفسياً جلست امام الطبيب النفسي كتبت اسمي الحقيقي وعمري الحقيقي وعنواني الحقيقي ليس رغبة في أن اكذب مره اخرى إلى أن اموت كان يرن في اذني ايام تحذيراتك بالمصارحه تجاهلت عذوبة وشقاوة صوتك التي تحوم فوق رأسي وقلت للطبيب كل شئ .
ساعدني الطبيب فيما تفهمه حاولت إعادة ثقتي بنفسي قللت من أهمية احساسي بأني بحاجة ماسة إلى عودتك ادخل يده في طفولتي ومراهقتي وذبولي ورتب اوراق شخصيتي صحح بعض الاخطاء الإملائيه لكنه لم يستطع فهم لغة الكلمات والتناهيد التي كانت موجوده لذلك حاول طمسها دون أن يدرك أنها ستلغيني .
قال أنني اشتكي من كأبة حادة وعندما وضع عيني عليه حاول أن يتدارى فشله في فهم الحب وجراح الحب اعطاني دواء تركته عند موظف الاستقبال لأني أعرف أن هذا الدواء لن يخرجك من روحي خرجت ولدى رغبة عارمه في ان افني ما تبقى من عمري أمام إشارة مرور اربط حزام الأمان لكل شاب وشابه في عمر الزهور وانبههم من خطورة العبث في عواطفهم واستهلاك قلوبهم في العلاقات لأنهم سيقتلون الأنسان في دواخلهم وسيتحولون إلى كومت اسمنت ..
[MARQ=UP]غلا واسمع نزيف الجرح كلام الصمت ما طيقه
انا محتاج اسولف لك عن اول واخر اوضاعــــي
[/MARQ]