حَمَّام سِبَاحَة جَمِيل .. أتمَنَّى أن أعُوم فِيه أو عَلَى الأقَل ..
أطلُّ عَلَيهِ من خِلال إحدَى الشُّرَف فِي المَبَانِي المِجَاوِرَة لَه
وأنا أحتَسِي قَهوَتِي المُفَضَّلَة ..
المُشَبَّعَة بالبُن البَرَازِيلِي الفَاخِر..والإنسَان بِحَاجَة مَاسَّة
لمثل هذهِ الأجوَاء اللطِيفَة بعد نَهَار طَوِيل شَاق من العَمَل
بِحَاجَة للتَّأمُّل وإستِعَادَة بعضاً من الذكرِيَات ..
اللتِي مَرَّة وإنطَوَت نَعَم بِحَاجَة لتِلك الذكرِيَات ذِكرِيَات الصِّغَر
ذِكرِيَات الأحبَّة ..
فَمَن لَنَا سِوَاهُم حِينَمَا يغيبُون عنَّا لَيسَ بطَوعهُم ..
وإنمَا ظَرُوفهُم الحَيَاتِيَّة والعَمَلِيَّة هِيَ التِي أجبَرَتهُم عَلَى ذلك
نَحتَاجُ بَينَ الفِينَة ُوَالأخرَى لمِثل تِلك الأجوَاء لِنُرَفِّه عَن أنفُسنَا
لِنَعُود إلَى الحَيَاة أكثَر حَيَوِيَّة وَنَشَاطاً ..
والأهَم من ذلك .. أن يكُون بِرِفقَتنَا ذلك الإنسَان ..
الذِي أحببنَاه بِعُمق وَلَم نَعُد قَادرِين عَلَى العَيش بدونه ..
تُرَى هَل قَدَر الإنسَان أن يَعِيش بَينَ أربَع جُدرَان صَمَّاء خَرسَاء
حَبِيس المَنزِل وَبِيَده زِيَارَة تِلك ( الحَمَّامَات ) الجَمِيلَة ..
والنزُول إلَيهَا من بُرجه العَاجِي لِيُبَلِّل جُزءاً قَلِيلاً من جسمه ..
لِطَرد حَرَارَة الصَّيف ..
وَوَهج رطُوبَته كَمَا هُوَ حَالُنَا اليَوم بَل الآن بَل هَذِهِ اللحظَة؟
/
/
إنتـَــر