دموع الندم
اريد أن أكتب لكم هذه القصه وأرجو أن تنال اعجابكم
بداية القصه
أسودت الدنيا في عينيها بعد أن رحل حبيبها الي عالم المجهول ولم تعد تطيق الحياة من دونه دخلت حجرتها في خلسة من الزمن أغلقت الأبواب وأحكمت أقفالها راحت تتطلع الي جدران حجرتها التي عاشت معها ليالي الفرح والحرمان ونظرة الي وسادتها التي غسلتها دموع اللوعه والفراق أخذت تحدق النظر في تلك الصوره الفوتوغرافيه لأسرتها المعلقه علي الحائط وكأنها تلقي عليهم النظرة الأخيره قبل أن ترتكب في حق نفسها جريمه بشعه كادت تعدل عن رغبتها حين رأت تلك الأبتسامه التي تعلو وجه أبويها وشقيقها الصغير وكيف أنها وبفعلتها هذه ستمحو الابتسامه وتستبدل السعاده التي تملأ عينيهم بالدموع والأحزان لقد وقعت عيناها علي زجاجة السم فراحت تخطو نحوها وما أن اقتربت منها حتي راح صوت العقل يخاطبها _ لماذا ترغبين في الرحيل ؟ الي هذه الدرجه هانت عليك الحياة ؟ ألم يعد هناك من يستحق كل هذا الحب؟ أيكون هذا هو رد الجميل لأبويك بعد أن فعلا من أجلك الكثير 000 غير انها قبضت بيدها علي أداة الرحيل وراحت تحدق النظر فيها وقد جف حلقها 00 كانت رغبتها في الرحيل تزداد حين تنظر بعين الغد وكيف ستكون الحياة بعد حبيبها 000 حاول صوت العقل أن يخاطبها ثانية غير أن الشيطان فاز بالسبق وجذبها نحوه فرفعت زجاجة الموت علي فمها 00كاد السم يمزق معدتها 0 بدأت تتألم بشده أطرافها ترتعد راحت تتخبط في جدران حجرتها تحاول الخروج منها لكنها لم تستطع سقطت علي الأرض فلم تعد قدماها قادرتين علي حملها فقدت تركيزها وبدأ الندم يتسلل الي قلبها بعد أن استنشقت رائحة الموت فسألت الدموع علي خديها وتمنت لو أن تعود للحياة من جديد في وقت باتت فيه العودة مستحيله
وأخذت تبكي وتبكي وتبكي ولأكن لم تفدها دموع الندم
وشكرا لكل من يقراء هذه القصه ..............
اختكم
العرض الشجري
