الرغبة... مجرد كلمه ننطقها احيانا ونسمعها في احيان اخرىو لكن في كلا الحالتين تبقى مجرد مفرده في سياق جملة هي الاخرى جزء من حوار او نقاش يدور او يثار بين الاشخاص في مختلف الامور والمواضيع فهي الان كلمه بسيطه تاثيرها محصور فقط في التعبير عن وجه نظر وربما استبدلت في بعض الاحيان بمرادفات تؤدي نفس الغرض او المعنى.. وحتى لواردنا ان نفكر فيها قليلا لن يخطر في بال احد منا غير خيال تصويري يجسد ما تعنيه هذا الكلمه من امانينا البسيطه والوقتيه وتبقى بعد انطفاء ضوء الصورة في النهايه مجرد حروف بسيطه مثلها كمثل أي كلمه اخرى..... ولكن اسال نفسي كثيرا كيف تتحول هذه الكلمه من حروف بحبر على ورق الى شعور غالبا ما يكون شبيه باحساسك عندما تقترب منك قطعه معدن قد خرجت للتو من لهيب النار وهي تضئ من شدة الحراره وتدنو من جسدك شيئا فا شيئا الى ان تلامس سطح جلدك وانت تحاول ان تتجاهل حرارتها قبل ان تلامسك وان تصبر على الم حرقتها لجسدك بانتظار وعلى امل انها سوف تبرد او تبتعد عنك بعد لحظات. ولو قلت انك كنت من الناس القلائل الاقوياء الذين يستطيعون ان يتحملون هذا النوع من الالم الداخلي ويحتون ناره الحارقه الى ان تتحول الى رماد بدون أن يحس ايا كان من حولهم بادنى شك. الن يتبادر الى ذهنك المنهك اساله يخلقها فيك الرعب والخوف من عدم السيطره على احساسيك ومشاعرك...
هل سوف يعود هذا الشعور الي مرة اخرى. وهل سأمر بنفس الحالة العاطفيه التي توصف بكلمه تسمى الرغبة. وهل كان من المفروض ان اتجاهلها او انبذها كانها داء والكتمان والتجاهل هو الدواء. او انها مجرد احساس انساني طبيعي وجميل يتحول الى لذه ومتعه لا تنتهي فقط بمجرد تجاهلي وصم اذني عن راي أي شخص اخر اوحتى مجتمع باكملة في رغباتي الخاصه. في هذه الحالة هل اكون قاضي ظالم اصدر حكم على نفسه وروحه بالسجن العاطفي المؤبد ام اعلن واؤمن ببرائة عواطفي ومشاعري من ارتكاب اي ذب في حق احد وأكون متمرد خارج عن قانون التقاليد والاعراف...خيارين احلاهما مر يصعب على كثيرا الاختيار بينهما.