التزم الصمت ..
ام انوح ..
اهذي لغيابه ..
ام ابكي لرحيله ..
تعودة على وجوده دائما بقربي ..
يلملم شتات السنين ..
ويبعثر رماده ..
اجهدني كثيرا الانتظار ..
واتعبني في نضم المحال ..
وعاتبني ..
وقبلني ..
وابكاني ..
ماذا عساي ان افعل ..!!
فقد انهارت قواي ..
وبدئت اشعر بالملل ..
واحسست انني لم اعد اعرف معنى لوجودي ..
ألهذا حلقت ؟؟
لأعاني منه !!
ام لأعشقه !!
ام اقف لأنتظاره !!
اصبح مسيري متعثر ..
واظلمت سمائي بعد ان كانت مشرقه ..
وتلونت جميع الاحزان ..
وغدت كألوان قوس قزح ..
جمعتها جميعها ..
وبعثرتني بينها ..
لأختار لوني المفضل ..
فماذا عساني ان اختار ؟!!
خطواتي تثاقلت ...
واصبحت لا اقوى على الركض ..
طالت المسافات ..
وألتوت الطرقات ...
وكثرت المداخل ..
واغلقت المدينه ..
واصبح لها سور ..
ليس له نهاية ولا بدايه ..
ركضت .. ركضت ..
حتى سقطت ..
بكيت ..
صرخت ..
حتى فقد صوتي ..
آآآه ..
تعبت ..
شربت مر الحياه ..
تذوقت ..
استطعمت ..
اعذب الآمها ..
شهقت ..
رحلت ..
إلى عالم الاموات ..
بعدها ..
لم اعد أعلم ماذا حدث ؟؟
فأنا ..
تطايرت مع نسمات تلك الزوايا المظلمه ..
وجمعت رفاتي تلك المقابر ..
واحتضنتني تلك الرمال ..
وقبلت رأسي .. وقدماي ..
وبكت من اجلي رمال المقابر ..
اسمع اصواتهم ..
اشعر بتجمعهم ..
ارى اثار اقدامهم ..
راحلوون ..
وتركين خلفهم ..
بقايا سهاام ..
ماذا بعد ذلك ..!
انتهت الحياه ..!!
اهو الموت ..؟!!
انت ..
اذا لماذا تقف على رفاتي ..؟؟
ماذا تفعل ...؟؟
تنظر بصمت ..
وترحل ..
اهذا انت !!
اعذروني ..
ففيها بعض من ذاتي ..
اعذروني ..
ففيها نبض لآخر انفاسي ..
اجهدتني الحروف
تعبت ..
اتمنى ان تنال على استحسانكم ..
سهااام
8/2/ 1430هـ
العرض العادي
