أحببت أن أشارككم اليوم بهذا الموضوع ,وهو عبارة عن طرح موضوع للنقاش والمراد منه , استخدام عقول الآخرين و خبراتهم في هذا الموضوع .
أرائهم ومقترحاتهم ,بشرط أن يكون الموضوع هادف ويخدم الآخرين بالإضافة للنقد البناء ,دون المساس باعتقادهم وأحترام وجهات النظر ,دون التعصب ,والتشدد،والهدف كذلك استفادة الآخرين وإيجاد الحلول التي من شأنها إثراء الفكر وتنوير البصيرة والخروج بأكبر قدر من الاستفادة.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر وهم على صفات متباينة ومتغايرة حسب نشأتهم وتربيتهم وربما البيئة التي عاشوا فيها والأفكار التي ترسخت في أذهانهم ,والصفات على نوعين منها الحميد المرغوب والمحبوب(مثال) الصدق ,الأمانة ,الذكاء.الشجاعة,العدل,الإخلاص...الخ، ومنها الممقوت والمكروه (مثال) الخيانة , الكذب , الغش, التكبر والغرور, الأنانية .بالنسبة للنوع الأول بلا خلاف فيه ولكن دعونا نتناول النوع الثاني وهو النوع الذي لا يحبه الكثير من البشر ويكرهونه في الإنسان ويحتقروه .
- فلنبدأ بصفة كثيراً ما تكلم عنها المتكلم ,وطرحت في المنتديات وتناولها الشعراء وقالوا فيها الكثير ألا وهي صفة الخيانة ، فدعونا نناقشها بصدر رحب .
- ما هي الخيانة ؟ ما هي أسبابها ؟ لماذا يخون الإنسان ؟ وأنواع الخيانة .
لذلك سأختار اليوم الخيانة التي تكلم عنها المحبين وأنشد فيها الشعراء أبياتهم وهي الخيانة في الحب .
- يحصل بين أثنين محبين علاقة يسمونها علاقة حب وبعد فترة من الزمن ، يترك الحبيب محبوبه ،فما يلبث أن يتهمه بالخيانة وغيرها من الكلمات المشينة مع العلم أنه نشأت بينهما علاقة طيبة وكان يعشقه لحد الجنون ويعتبره كل شيء في حياته وقد يكون أحبه في البداية ولكن بعد الاحتكاك به ومعرفته عن قرب أكتشف به صفات أخرى لا تؤهله ليكون شريك حياته فالزواج ليس لعبة يكفي أن يكون الضحية الأبناء ,ففي رأيي الشخصي وأرجو أن لا أكون مخطئاً من أحب إنسان سيتمنى له الخير على العكس سعادته ستكون من سعادة حبيبه أما أذا كره محبوبه بعد الفراق ففي رأيي أنه أنتقام للنفس وأنتقام للذات.
- وفي نوع آخر من الحب وهو حب المصلحة حيث يحب شخص ما شخص لمصلحة دنيوية أو شخصية أو لتحقيق مآرب أخرى وبعد ما يأخذ من ذلك الشخص ما يريد من وقت ومال الخ ...يخبره بأنه لا يحبه وإنما يحب إنسان أخر وهنا أريد أن أقول قبل أن نصفه بالخائن نسأل أنفسنا وفي بداية العلاقة هل تأكدنا من نوع العلاقة بأنها فعلاً علاقة صادقة ومقصدها الزواج وثانياً هل أعتبر أنا طرف في هذه الخيانة وسيسألني السائل كيف أكون طرفاً في هذه الخيانة وأقول لأنك لم تتأكد من صدق محبوبك ولم تختبره ووهبته نفسك دون أن تلجأ للصواب وما هي حدود العلاقة وما هو المباح فيها لذلك فأنا شخصياً أعتبرك طرفاً أخر في تلك الخيانة نعم خنت نفسك وخنت أهلك وخنت شرفك ومجتمعك وناسك ودينك وأترك لكم الباقي لتناقشوه وليجب أحدكم الآخر ولكن بأحترام بعضنا البعض وبالألفة والمحبة والأخوة الصادقة .
العرض العادي
