نسعى في حياتنا في شقاء وعذاب وألم ومع ذلك نصبر على ما أبتلينا إيمان واحتساب لو جهة الله تعالى ولكن في الوقت ذاته نبحث عن السعادة ولكننا لا نجدها فالإحزان والآلام تداهمنا دون أي رأفة
داهمت الكل بدون استثناء حولت حياتنا إلى جحيم وارحمنا من عاش في ألم بسيط لأنه لا يوجد هناك إنسان دون ألم فالحياة عبارة عن أيام و ألآم فمن لم يملك اليوم ألم فلا يتعجل لان الحياة كفيله له بألم لن ينساه وسيتذكره ما عاش .
سعيت في حياتي وشقيت بحثا عن أجابه هذا السؤال واختلفت الإجابات قالوا بان الكبير في العمر المتقي الله سعيد واكتشفت بأنه غير سعيد لان أخاه مات وهو لا يكلمه ولا يسلم عليه لخلاف دام خمسة عشر عام أو لان الإمراض داهم جسده النحيل .
وقالوا لي بان صاحب المنصب والمال سعيد فاكتشفت بأنه في حرب باطنية بينه وبين أناس لا يخافون الله وبان حياته في خطر او منصبه في خطر ومازال يتقبل الإهانات ويظلم الناس من اجل منصب ومال .
وقالوا لي بان من يعشق السفريات والبنات يعشق الحياة لأنه سعيد واكتشفت بأنه هارب من هم عميق في حياته ولكن سرعان ما يواجهه عندما يعود لـ أرض الوطن .
وقالوا لي بان البنت سعيدة لان هناك من يقوم بها سواء قبل الزواج أو بعد الزواج وليس عليها مسؤوليات كــ مسؤوليات الرجال واكتشفت بانها من أكثر الناس هما وحزن فحياتها تنقل من زنزانة الأب لزنزانة الزوج وكلا له تعليماته الخاصة والمعقده .
وقالوا بان الأمريكي الذي لا دين له سعيد لأنه يفعل ما يريد ولا يخاف احد وكل شيء مباح في حياته والعياذ بالله فوجدت بأنهم أكثر الناس انتحار رغم التقدم التكنولوجي والقوه العسكرية ومكانتهم في العالم والحرية المطلقه .
وقالوا لي بان من ينظر للحياة على إنها جميله فسيعش سعيد ولكني اكتشفت بان الحياة مجرد الآم وأحزان ولا نستطيع الابتسامة وان ضحكنا على أنفسنا والخنجر مغروس في جسدنا فحتى ابتسم لا بد من أزاله الخنجر ولكن سرعان ما ينغرس خنجر أخر فكيف أكون سعيد ونظرتي للحياة جميله ومن أحبه يتعذب من المرض او فقدته دون أي ذنب اقترفته .
لعل السعادة يا أعزائي مجرد كلمه كـ السراب نظن بأننا نشاهد الماء وبقي القليل لنروي عطشنا بعد عناء ولكن في الحقيقة بان العناء تزيد مسافته دون أن نشعر وليس هناك أي ماء يروي عطشنا فهل السعادة في حقيقة واقعنا كـ السراب ؟؟