ذكرت تقارير سياسية وثيقة في بغداد ، إن قيادات في المعارضة العراقية قبلت بدعم مشروع ترحيل اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في العراق .
وأشارت صحيفة السبيل الأردنية إلى تأكيد التقرير على أن أحمد الجلبي [رئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض] وأعضاء ما يسمّى بمجلس قيادة عسكري و يضمّ فاضل العساف ونجيب الصالحي وسعد العبيدي، سلموا الإدارة الأمريكية وشخصيات يهودية في الكونجرس الأمريكي ، وثيقة مكتوبة في نهاية شهر تشرين أول الماضي، يعلنون فيها الموافقة على استقبال وتجنيس أكثر من أربعة ملايين لاجىء فلسطيني في العراق. وبحسب مصادر عراقية مطلعة، فإن عملية توطين الفلسطينيين في الأراضي العراقية ستبدأ بعد عامين من إقامة نظام حكم جديد عميل في بغداد.
و يكشف التقرير العراقي، أن رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض بواشنطن لورانس ليندساي، ذكر في توصية له للرئيس جورج بوش، أن الرخاء الاقتصادي الذي سيتحقّق في عراق ما بعد صدام حسين سيوفر أكثر من 200 مليار دولار خلال العشرة أعوام المقبلة، وهذا كفيل بتغطية أكبر عملية تهجير و توطين لملايين الفلسطينيين في العراق .
و ترى هدى النعيمي [رئيسة مركز الدراسات الفلسطينية في جامعة بغداد] أن آرئيل شارون في جميع رحلاته إلى واشنطن ولقاءاته مع جورج بوش كان يطرح بإلحاح ملف ترحيل وتوطين الفلسطينيين في العراق و كان يطالب التعجيل بالعدوان العسكري الأمريكي لسبب هو أن شارون مقتنع بأن الخروج من مأزقه السياسي و الاقتصادي والميداني الناجم عن الانتفاضة الفلسطينية يقضي إقامة حكم جديد في بغداد بأسرع وقت.
المكتب الخاص لطارق عزيز [نائب رئيس الوزراء العراقي] يفيد أن الجهات الإقليمية التي طرحت مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق اعترفت صراحة أن التفكير الأمريكي - الصهيوني في هذا الموضوع يتمحور حول نقطة محددة هي توطين الفلسطينيين في دولة نفطية قادرة على تمويل العملية بنفسها و قادرة على تحويل اللاجئين إلى مواطنين .
وتحدّثت مصادر عراقية عن لقاءات رسمية بين مسئولين فلسطينيين و مسئولين عراقيين في عامي 1998 و2000 ناقش فيها الطرفان تنسيق المواقف في مواجهة مشروع ترحيل و توطين الفلسطينيين في العراق .
مظفر الأدهمي [عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد] يلخّص موضوع ترحيل وتوطين الفلسطينيين في العراق بفكرة : أن اليمين المسيحي المتطرف بزعامة جورج بوش و ديك تشيني و اليمين اليهودي المتطرف بزعامة آرئيل شارون في «إسرائيل» متفقان على تجسيد خريطة «إسرائيل» الكبرى ، خريطة تتطلب توطين الفلسطينيين في العراق و باستحالة قبول إقامة دولة فلسطينية في «الشرق الأوسط
العرض الشجري
