.
ليس لها طعم
ليس لها رائحة
ليست ذات قلب
لا ترى إلا في عينيه وبهما
تلك الثورات التي تحدث بداخله ..!
عميقةٌ كبحر
مُرهقةٌ كوهم
عابثةٌ كحبٍ
غامضةٌ كـ "هو..
لا تكفُّ مطلقاً !
.
يصافح الحزن على غفلةٍ من فرحِ الكون
يضُمَّانِ بعضهما بحرارة
ويعبثانِ كلَّ مساء !
.
وعندما يغادرُ الكائنات
يتفقَّدُ قلبه الصغير
ليعلم إن كانت ثمة زيادةٍ في أعداد الكائنات التي سكنتْ مؤخراً
أم أنها تتناقصُ كما تفعل دوماً
ثم يمضي غير آبه ..!
.
وحين يُحِبُّ ..
لا تكفيه اللغاتُ التي تعارف الناس عليها
ويفكرُ باستعارةِ قلوبٍ أخرى فارغة تماماً
لتساعده على هكذا حماقةٍ .. وجنون !
.
يتجاهل التصرفات الحمقاء التي يرتكبها الآخرون بحقه
ويهمسُ كثيراً في أذنه :
"Swallow it"
ويمارسُ - من جديد - غباءه الفطري
ويمضي في حياته التي تشبه الموت إلى حدٍّ بعيد ..!
من المُسَلَّماتِ التي يؤمن بها
"الحروف حتوف"
لذا فهو يتنفَّسُها بعمقٍ شديد
ويشعرُ أنها حياته التي بها يواصل ما تبقى لديه منها
حتى كأنه انتحاريٌّ أنيقٌ من "حماس" !
.
كافرٌ هو بالمظاهر ؛ لأنها خدعتْهُ كثيراً
ومع هذا ..
فهو يتظاهرُ بالفرحِ والسعادة ..
ربما .. يخشى أن ينقل عدوى بؤسهِ إلى الآخرين !
يا له من أنانيٍّ "أهبل" !!
.
لا يتأثرُ بما / بمن حوله ..
جامدٌ هو كالحجارة التي لا تتفجَّرُ منها الأنهار
ولا تَشَّقَّقُ فيخرج منها الماء ..
ولا تهبطُ من خشية أحدٍ من الناس !
يُدمنُ البحثَ كثيراً عن قارئةٍ لفنجانه
ولكنه ليس قوياً بما فيه الكفاية لاحتمال النتائج
ولكنهُ يُصِرُّ على مواصلة هذا الإدمان
تفاجأ أخيراً ..
بأنَّ فنجانه مكسورٌ ، وهو كذلك
لم يَعُدْ صالحاً للقراءة ، وأشياء أخرى !
..
"يتصرَّفُ كثيراً بغرابة" ..
هذا هو أصحُّ وصفٍ يليق به ..!!
.
.
.
.
.
.
ملاحظة تافهة :
كان ركاماً من لا شيء !!
مما قرأت فراق لي