علمت مفكرة الإسلام من مصادر موثوقة مطلعة عن توجه الأستاذ عمرو خالد الداعية المعروف للبنان.
وكان الأستاذ عمرو خالد قد وصل مساء يوم الاثنين التاسع من شهر ديسمبر والموافق في الخامس من شهر شوال إلى مطار بيروت آتيا من الديار المقدسة حيث قضى فيها العشر الأواخر من رمضان
وقد أتى الأستاذ عمرو خالد إلى لبنان بشكل شبه سري حيث لم يكن في استقباله في المطار سوى الشخص المسؤول عنه من قناة اقرأ الفضائية ، وفور وصوله بيروت انتقل إلى فندق في سن الفيل في بيروت الشرقية ، ليبقى هناك حتى الانتهاء من الأوراق والمعاملات الضرورية لحصوله على الإقامة في لبنان.
وقد حدد مساء الخميس الواقع في التاسع عشر من الشهر الجاري لتصوير أولى حلقاته ' ونلقى الأحبة ' في لبنان ، حيث سيصار إلى بثه في موعده المعتاد مساء الثلاثاء 24 /12/
2002.
و الأستاذ عمرو و الذي ينتمي لأسرة ثرية , عرف عنه إجادته لمخاطبة الشباب بلغتهم , و بعده عما لا تستوعبه عقولهم , و بعده كذلك عما يمكن أن يتسبب في منع محاضراته , و عرف عنه النجاح في التوجه بدعوته إلى الطبقة الثرية في مصر من رواد النوادي و غيرها , و من أبرز من تأثر بدعوته الفنانات الشابات اللاتي تحجبن و اعتزلن مؤخرا ما أحدث هزة عنيفة في الوسط ' الفني ' المصري .
وعلى الرغم من أنه حرص طوال الفترة الماضية على عدم التصادم مع السلطات المصرية أو استفزازها , و عدم التصدي بالمرة للفتيا معتبرا نفسه ليس أهلا لها , حتى إن محاضراته الشهيرة عن القدس تعرض فيها فحسب للصفات الإيمانية لجيل استرداد الأقصى بعد استعراضه لحادثة الإسراء –إلا أنه قد تعرض لتضييقات ومنع من قبل السلطات المصرية من إلقاء دروسه في مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر على مسافة 40 كيلومترا غربي القاهرة.
وكان الأستاذ عمرو خالد قد أوقف جميع دروسه وبرامجه الفترة الماضية وسط أنباء عن توجهه إلى لندن لاستكمال دراسته العلمية رغبة في عدم التصادم مع أي جهة .