عمدة بلدة بباريس يقاضي!! مسلمين بسبب عدم بيعهما للخمور ولحم الخنزير الجمعة 9 شوال 1423- 13ديسمبر 2002
>مفكرة الإسلام: تحول قرار شخصي بالامتناع عن بيع المشروبات الكحولية والأطعمة التي يدخل فيها لحم الخنزير، إلى معركة قضائية وإدارية تناقلتها كبريات الصحف الفرنسية. ويتواجه في القضية عمدة بلدة «إيفري» القريبة من باريس من جهة، ومن الجهة الأخرى الأخوان 'محمد' و'عبد الجواد الجزيري' مالكا مخزن للأطعمة في البلدة.
>وبدأت القضية عندما حصل الأخوان المسلمان على رخصة لافتتاح فرع لسلسلة مخازن «فرانبري» في البلدة التي تقطنها أغلبية مسلمة، وقرر الأخوان، انسجاما مع نوع الزبائن، استثناء الخمور ولحوم الخنازير من البضاعة التي يبيعانها.
>ويبدو أن هناك من نقل الموضوع إلى عمدة البلدة الاشتراكي الذي قام بتوجيه رسالة رسمية إلى الأخوين 'الجزيري' يعترض فيها على قرارهما ويعتبره يتنافى مع حاجات عموم المستهلكين، وفور تسلمهما الرسالة، تسربت نسخة منها إلى صحيفة «ليبراسيون»، الأمر الذي رأى فيه العمدة محاولة لتحويل الموضوع إلى قضية سياسية.
>هذا وقد أشارت 'مارنيا مهندي' محامية الأخوين 'الجزيري' أن العمدة أخطأ في التدخل في موضوع لا علاقة له به، وإذا كان هناك من قضية فهي بين مالكي المخزن وبين إدارة شركة «فرانبري»، وفي حال ارتأت الإدارة أن تصرف الأخوين 'الجزيري' يضر بصورتها التجارية وبالتالي عمدت إلى اتخاذ قرار بسحب الرخصة منهما، فإنهما يستطيعان أن يحولا المخزن إلى اسمهما الخاص.
>وأضافت المحامية أن عقد المحل التجاري مسجل باسم الأخوين 'محمد' و'عبد الجواد'، وهو غير عائد لشركة «فرانبري»، وأن الشركة كانت على علم بأن مستثمري الاسم يمتنعان عن طلب تجهيزات معينة، دون أن يزعجها ذلك، وفي حال رفضها قرار الأخوين يفسخ العقد الموقع معهما.
>من جهته، قال 'خليل مرون' مدير جامع «ايفري» لصحيفة «الفيجارو» أمس أن العقيدة الإسلامية تحرم بيع الخمور ولحم الخنزير، وقد اختار صاحبا المخزن ألا يبيعا سوى البضائع الحلال، وهذا يعني احترامهما لمشاعر المستهلكين المسلمين.
>
>وينسبون لانفسهم حرية الرأي والأديان