.هذي مقالة شفتها وعجبتني وهي للأستاذ عبد الله با جبير وهي عندي تقريبا من اربع سنوات احتفظت فيها لأنها
تكلمت عن موقف مريت فيه وهو أني أتمتع بالدلال في منزلنا ولله الحمد والمنة وعندما خرجت للعالم الخارجي وهو عالم الجامعة صدمت في الواقع وانه ليس كل الناس مثل الاهل لقد افاقتني هذه المقالة وقالت لي يابنت ترى مو كل الناس مثل اهلك يدورون اللي يرضيك ويعملونه لك وبدات اتفهم وضع المجتمع وصرت اتعامل مع الواقع الجامعي بجدية أكثر ...
المقالة هي ...
بلاش دلع ...
لا تدلعوا أطفالكم أكثر من اللازم ! لا تدلعونهم وتنفذون مهما كان ! ان هذا الطفل الذي يلقى الحب والرعاية والاهتمام المبالغ فيه في البيت سوف يصدم عندما لا يجد مثل هذا كله في الشارع أو في المدرسة ...وسوف ينطوي على نفسه ويحس بالظلم والاضطهاد ... وقد يصاحبه هذا الاحساس طول حياته .
لقج اكتشفت الكاتبة الانجليزية كاترين جنسون ان اللذين يميلون الى الحزن قد بدأوا هذا الاحساس في سن مبكرة... عندما خرجوا من بيوت دللتهم كثيرا ثم فوجئوا بالواقع . ولهذا فإنهم عادة يكسبون أنفسهم جو المأساه ويتصرفون كأنهم حرموا من حقوق ومن مشاعر كانوا يستحقونها. تقول كاترين جونسون : ( أذكر من زميلات الدراسة فتاة مراهقة كانت تكره جميع من حولها .. وترفض كل العروض التي نقدمها للصداقة ... وكانت النتيجة أننا أهملناها ولم نعد ندعوها إلى مشاركتنا اللعب . وقد عرفنا ان تدليل والديها الزائد لها كان سببا في عزوفها عنا وكراهيتها لنا فهي لم تستطع التكيف مع حيات المدرسة العادية بما فيها من صراع وخشونة كانت تريد أن ندلعها نحن أيضا ونجاملها ولم يكن عندنا الأسباب لنفعل ذلك ... وقد تابعت حياة هذه الفتاة عن بعد فعرفت أنها تزوجت ثم طلقت ثم انتحرت ) ..
وفي حياتي الشخصية قابلت أشخاصأ من هذا النوع ... احداهن مات زوجها مبكرا وترك لها ولدا وحيدا أحسنت تعليمه .. وأسرفت في محبته وتدليله وتخرج من كلية الطب ولكنه فشل في جميع علا قالته الانسانية وطلق زوجته ... فهو لم يجد من يدلله كما فعلت أمه وللأسف أنه فشل كطبيب أيضا ..
ان أكثرنا للأسف يظن أنه لم يلق التقدير الذي يستحقه .. وان غيره هو الذي نال أكثر من حقه ... هناك هذا الشعور الدفين باننا منا أبناء نلقى من والدينا الرعاية والعناية ... فلما واجهنا الحياة وقست علينا هربنا الى ذواتنا نجتر الماضي ونتمنى أن يعود .. ونسينا أن الحياة ليست كلها أحضانا دافئة ورغبات محققة ... الدنيا لا تدلل أحدا ... فعودوا أبنائكم من البداية على حقائق الحياة ...... وبلاش دلع ) انتهت المقالة ...
تقبلوا تحيات أختـــــــــكم ...
أمنتكم الله