أَأَرْحَلُ عَنْكِ فَأَبْكِـي سَرِيعـاً
وَأَسْأَلُ نَفْسِي غَداً هَلْ أَرَاكِ ؟
أَجِيِبِي أَجِيِبِي جَوَاباً صَرِيِحاً
لِيَرْتَاحَ قَلْـبٌ يُحِـبُّ لِقَـاكِ
أَنَا فِي خَيَالِي رَأَيْتُ ضِيَـاءً
فَقُلْتُ لِنَفْسِي : أَزَارَ سَنَاكِ ؟
نَعَمْ أَنْتِ نَجْمٌ مُنِيِـرٌ لِدَرْبِـي
وَإِنْ غِبْتُ عَنْكِ أَنَا فِي حِمَاكِ
فَحَسْبِي وَحَسْبِي فَأَنْتِ بِقَلْبِي
وَلا تَحْزَنِي إِنّنَيْ فِي سَمَـاكِ
فُؤَادِي وَإِنْ كَانَ أَعْمَىً ضَرِيِراً
يَرَى جَيِّداً إِذْ يَنَـالُ رِضَـاكِ
كَأَنَّ الْفُـؤَادَ بَطِـيءٌ خُطَـاهُ
إِذَا رَاحَ يَجْرِي لِيَلْقَى سِـوَاكِ
وَيَأْتِي سَرِيِعاً إِلَيْـكِ وَلُوعـاً
لِكِي يشْتَكِيك ِجَوَىً مِنْ هَوَاكِ
تحية
ظميان غدير