لقد ذَكَرت في مِحوَر تعليقك ( كبيرة هِيَ الأم دوماً ) ونُشَاطِرُك القول ..
جملة ًوتفصيلاً .. بل هِي أكبر من أن تكُون كبيرَة فَحَسب ..
وإنـَّما ذات صدر حنُون .. يهز الجبَال الرَّوَاسِي ..
ألايكفِي إن تحملنا فِي أحشَائِهَا لتِسعَة أشهُر .. بكل ثقلِنَا وتعَبنَا لهَا ..
/
/
الكتكُوت الذِي إتَّخَذ من ظَهَر أمّه موقعاً له شكله شَقِي وظَرِيف فِي آنٍ وَاحِد
يا الله منه جميل جداً .. هلاّ نظرت إليه مرَّات ومرَّات وأطلت النـَّظَر فِيه؟
ألا يذكرك بأخيكِ الصَّغِير حينَمَا يصعَد فوق ظهَر أمَّه لاسيمَا حينَمَا تَتَمَدَّد ..
وقت القيلولَة بعد الإنتِهَا من وَلِيمَة الغدَاء؟
حَسَناً ..
دعكَ من أخيك الصَّغِير .. ولماذا لا أقول إبنك أنت حينَمَا يصعَد فوق ظَهَر أمَّه
هذا لو كُنت من أربَاب الأسَر طبعاً ؟
ألا يأسُرك منظر مثل هَذا وَيأخذ بلبَاب عقلُكَ وَيشُل تَفكِيرُك؟
بل إنَّك تشعُر إنَّ عينيك تخاطبك لتقول لكَ أرجُوك قِف هِنا ولاتذهب بعيداً
دعنِي أستمتع بما أرَاه من منظر خلاَّب يصعَب علي وَصفِه؟
أعِيد النظر في ذلك الكتكُوت الذِي فوق ظهر امه وأحدِق ملياً في عينيه
وهو ينظُر من خَلف الشُّرفَة ..
أقصُد من خلال القَفَص الذِي هو فيه ألا تلحَظ إنَّ فيهِ بعضاً من التعالِي
والكِبرِيَاء الذِي يُصِيب بنو البَشَر أحياناً؟
لا أعرِف ..
منذ أن رأيت هذا ( الكتكُوت ) دَلَفت فِي رأسي ألف فِكرَة وَفِكرَة ..
وَفِي عقلِي مائَة ُرغبَة وَرَغبَة في أن أضِع قُبلَة حَانِيَة على رأسه ..
ولن أكتَفِي بهذا وَحَسب ..
بل راودَتنِي فِكرَة تنص على وَضع ( تاجاً ) على رأسِه..أشبه مَايكُون
بتاج مَلِكَة سَبَأ .. ألا يستحِق منِّي كُل ذلك وَأكثَر؟
حَسَناً !!
لن أزِيد أكثَر من هَذا ..
الأستاد القدِير ( سَاحِر القلُوب ) دُمت لِي وَدَامَت لكَ كُل ( الكَتَاكِيت ) ،،،
/
/
/
إنتـَــر