اخر التعاقدات للاعبين النصرر

[طال الرجى]

اخر تعاقداااات نادي النصررررر...


المتتبع لمسيرة فريق النصر لكرة القدم منذ بداية الموسم المنصرم يدرك تماماً حجم العمل الكبير الذي تم على الصعيدين الإداري والفني والتغير اللافت في مستوى ونتائج الفريق النصراوي عن الموسم الأسبق الأمر الذي نتج عنه منافسة الفريق على مراكز متقدمة بالدوري وتحقيق الفريق الأصفر لكأس الأمير فيصل بن فهد وبالتالي عودته للبطولات بعد غياب استمر تسع سنوات، وكان الفريق قد تعرض الى هزة عنيفة الموسم الماضي دخل على إثرها في دوامة الصراع على الهبوط، ورغم ذلك خرج بمكتسبات كبيرة أولها بروز وجوه جديدة بالفريق ستكشل النواة الحقيقية لنصر المستقبل.

العمل والواقعية
لا أحد ينكر حجم العمل الكبير الذي قامت به الادارة النصراوية منذ انتهاء الموسم الماضي حيث بدأت بالتخطيط على كافة الاتجاهات إداريا وفنيا بالتعاون مع اللجنة الرباعية التي بذلت جهدا خارقا بقيادة المهندس الحقيقي الأمير فيصل بن تركي فأعادوا الى فريق النصر هيبته الغائبة بالحصول على بطولة كأس الأمير فيصل والمنافسة على الدوري حتى ما قبل الجولة الأخيرة التي احتل فيها الفريق المركز الخامس نظير خسارته أمام فريق الاتفاق بعد أن نافس طيلة الدوري على احتلال المركزين الثالث والرابع.
لعل الواقعية التي تعاملت بها ادارة النادي من خلال التصريح في العديد من المناسبات أن الموسم سيكون موسم بناء للفريق اسهمت كثيرا في تحقيق طموحات الجماهير حيث أحدثت تغييرا لافتا للأنظار في جلد الفريق حتى وإن كان المأمول من الجماهير النصراوية أكثر من ذلك، كما ساهمت الواقعية التي كانت عليها الادارة في سير العمل باتجاه ما هو مخطط له وبالفعل تحقق المطلوب، وتحقيقا للعمل المنظم والجماعي للفريق جاء تصريح الأمير الوليد بن بدر بعد نهاية بطولة كأس الأمير فيصل ليؤكد أن ما تحقق ليس إلا بداية المشوار وخطوة سيتبعها خطوات نحو البطولات في إشارة واضحة على العمل المنظم الذي تسير عليه الادارة.
اللجنة الرباعية
كانت أولى ثمرات اللجنة التعاقد مع جهاز فني جديد للفريق الأول بقيادة الهولندي فوكي بوي وذلك لأول مرة في تاريخ الفريق النصراوي بالتوجه الى المدرسة الهولندية والذي رسم استراتيجية واضحة للاعبين بدت اثارها لاحقا على الفريق بعدها اتمت اللجنة العديد من الصفقات المحلية باستقطاب عدد من اللاعبين أمثال فهد الزهراني وعبدالله الواكد وعبده برناوي وريان بلال ومرزوق العتيبي وخالد الشمراني والتعاقد مع الثلاثي الأجنبي (عصام المرداسي وإلتون وعبدالكريم النفطي).
وتنتظر الجماهير النصراوية أن تستفيد اللجنة الرباعية من الأخطاء التي وقعت فيها الموسم الماضي جراء التعاقدات والصفقات التي لم يحالفها الحظ في تقديم المستوى المأمول وتشكيل اضافة للفريق النصراوي أمثال مرزوق العتيبي وخالد الشمراني في حين يبقى النجم الصاعد ريان بلال ابرز وأقوى الصفقات التي أبرمتها اللجنة مع النجم المتجدد فهد الزهراني الذي نجح في تقديم نفسه بشكل مختلف مع الفريق النصراوي بعد أن راهن الكثيرون على فشله مع الفريق وأيضا المدافع عبده برناوي الذي بدأ في تقديم مستويات جيدة في نهاية الموسم مقارنة ببدايته المتواضعة في حين حرمت الاصابة اللاعب عبدالله الواكد من تقديم نفسه بشكل جيد.
المحترفون الأجانب
يبقى المحترف البرازيلي إلتون خوزيه ابرز محترفي النصر خلال الموسم المنصرم حيث قدم مستويات رائعة وشكل قوة ودعامة للوسط النصراوي في حين اختلفت الآراء حول المدافع التونسي عصام المرداسي الذي عاش تذبذباً في مستواه بسبب الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها من جانب وعدم قناعة المدرب السابق للفريق فوكي بوي به من جانب آخر حيث جعله على دكة البدلاء في العديد من المباريات ولكن بعد مجئ المدرب الأرجنتيني دانيال آساد استطاع المرداسي البروز وتشكيل قوة على خط الدفاع النصراوي، أما فيما يتعلق بالمحترف الثالث التونسي عبدالكريم النفطي فلم يكن عند مستوى الطموحات لجماهير وعشاق الفريق الأصفر ولم تصدق تلك الجماهير أن هذا اللاعب هو الذي شاهدته مع المنتخب التونسي وفريق الأفريقي في بطولة أبطال افريقيا وأثار العديد من علامات الاستفهام حول مستواه وأدائه مع الفريق الى جانب المشاكل التي تسبب بها اللاعب مع زملائه اللاعبين مما يعد أحد الصفقات الخاسرة لهذا الموسم ولم يستفد منها الفريق بالشكل الأمثل.
نتائج الممتاز
احتل الفريق المركز الخامس في مسابقة الدوري الممتاز برصيد 33 نقطة بعد أن ظل أحد الأربعة الأوائل طيلة مشوار الدوري باستثناء الجولة الأخيرة التي خسر فيها أمام الاتفاق ليتراجع للمركز الخامس ووفقا لنتائج الفريق مقارنة بالموسم الماضي يعد ما حصل بالفريق وقياسا بالمتوسط العمري للاعبين الذي لا يتعدى حاجز الـ(25) سنة نقلة نوعية على الصعيد الفني.
كأس ولي العهد
كان الفريق النصراوي يعيش فترة انتعاش كبيرة وحقق سلسلة انتصارات متتالية وشهد تطوراً هائلاً في المستوى والنتائج مما جعل الجميع يتوقع أن يواصل الفريق صحوته في بطولة كأس ولي العهد حتى وإن كان الفريق المقابل الغريم التقليدي الهلال ولكن الذي حدث خروج مفاجئ أمام فريق الهلال بهدفين دون مقابل وبدون تقديم أي مستوى يذكر في تلك المباراة الأمر الذي جعل الجماهير النصراوية تضع أيديها على قلوبها خوفا من عودة الفريق الى دوامة الهزائم من جديد وحدوث ردة فعل جراء تلك الخسارة والمستوى السيىء ولكن ما يحسب للإدارة النصراوية أنها استطاعت وفي زمن قياسي إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي كانوا عليها وإعادتهم من جديد لجولات المنافسة والتركيز على بطولة كأس الأمير فيصل والتي حقق فيها الفريق لقب البطولة ومن أمام الهلال أيضا.
كأس الأمير فيصل
حقق الفريق النصراوي لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وعاد إلى منصات التتويج بعد غياب تسع سنوات عن البطولات إثر فوزه على فريق الهلال في نهائي البطولة بهدفين نظيفين. وكان الفريق قد قدم مستويات كبيرة في هذه البطولة حيث تغلب على الشباب في دور الأربعة بضربات الترجيح بنتيجة (5 ـ 4) ليتأهل الى المباراة النهائية التي تألق فيها لاعبو النصر وحققوا فوزاً مستحقاً على الهلال كفل لهم كأس البطولة.
كأس الأبطال
جاءت مشاركة الفريق في البطولة الجديدة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مخيبة للتوقعات فكان الخروج المر أمام فريق الحزم الذي فاز عليه في مباراة الذهاب بنتيجة (2 ـ 1) بالرياض والتي كانت فرصة النصراويين كبيرة في حسم نتيجتها لصالحهم لولا سوء الطالع الذي لازم الفريق في تلك المباراة لتأتي مباراة الرد بالرس ويكسب الإياب بهدف دون مقابل ليحتكم الفريقان الى ضربات الترجيح وتنتهي بفوز الفريق الحزماوي بـ(6 ـ 5) ليخرج الفريق مبكرا من البطولة الجديدة والتي شارك فيها بصفته بطل كأس الأمير فيصل بن فهد.
العودة للبطولات
جاء حصول الفريق النصراوي على بطولة كأس الأمير فيصل لتعلن عودة فارس نجد للبطولات من جديد واستعادته لبريقه الأصفر بعد تتويجه للقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد لهذا الموسم 2007 ـ 2008م عقب فوزه على غريمه التقليدي الهلال لتثري ساحة المنافسة من جديد، ولاشك أن عودة النصر للبطولات أسعدت جميع الرياضيين لأن عودته هي عودة التنافس الرياضي الحقيقي بين الأندية وستسهم تلك العودة في خلق جو آخر وطعم مختلف للبطولات القادمة ويبدو أن النصراويين قد حققوا مكاسباً كبيرة من هذه البطولة ولعل أبرزها عودة هيبة الفريق ونمو ثقافة الفوز بالبطولات لدى اللاعبين الذين يعتبرهم النصراويون البطولة الأخرى التي لا تقل أهمية من تحقيق اللقب لأنهم الأمل المشرق للمستقبل النصراوي.
استقالة وعودة
قدم المدرب الهولندي فوكي بوي استقالته من تدريب الفريق في منتصف الموسم بحجة ظروفه العائلية مما أوقع النصراويون في مأزق نظرا لأن الفريق يمر بمرحلة حساسة وهي مرحلة إعادة التوازن والثقة للفريق ولكن الادارة النصراوية سارعت بإعادة المدرب الأرجنتيني دانيال آساد لتدريب الفريق في خطوة استباقية من الادارة لمعرفته السابقة بالفريق أولا ولضيق الوقت ثانيا كون أن الفريق يمر بمراحل متقدمة من الموسم وعدم استطاعة أي مدرب جديد من عمل أي شيء في تلك الفترة، وبالفعل استطاع آساد أن يعيد للفريق شيئاً من التوازن ووضع بصمته على الفريق من خلال التركيز على العامل النفسي والذي يجيده المدرب كثيرا في التغلب على العديد من المشاكل التي يعاني منها الفريق فنيا.

شباب وخبرة
ما يميز الفريق الأصفر هذا الموسم هو الوجوه الشابة التي تمثل الفريق النصراوي إذ تشكل ما نسبته 80% من أسماء الفريق وهو الأمر الذي وصفه البعض بأنه مغامرة كبيرة ولكن اللاعبين الصغار أثبتوا أنفسهم وثبتوا أسماءهم وأقدامهم في الخارطة النصراوية ولعل أبرزهم المهاجم الواعد ريان بلال ومشعل المطيري وعبدالله الموسى وماجد هزازي والحارس كميل الوباري وبدر النخلي ومحمد الحسينان وعواد ومطلق العتيبي وعبده برناوي وشكلوا مع لاعبي الخبرة أمثال أحمد البحري وفهد الزهراني وسعد الحارثي ومحمد الشهراني وحمد الصقور وعبدالله الواكد وعبدالرحمن البيشي وضياء هارون بالإضافة الى المحترفين الأجانب (عصام المرداسي ومواطنه عبدالكريم النفطي والبرازيلي إلتون خوزيه) فريقاً متجانساً أحدث ارتياحاً كبيراً لدى الجماهير النصراوية وخلقوا جواً من المنافسة بين اللاعبين على المراكز ممن يبحثون عن إثبات الوجود لفرض الذات وتثبيت الأقدام في الفريق الأصفر·
أرقام واحصائيات
سجل لاعبو الفريق أكثر من 55 هدفاً طوال الموسم وفي جميع البطولات، ويحتل المهاجم المتجدد محمد الشهراني صدارة الهدافين برصيد 12 هدفاً يليه المهاجم الدولي سعد الحارثي برصيد 10 اهداف ثم المهاجم الواعد ريان بلال برصيد 6 اهداف فالمحترف البرازيلي إلتون خوزيه ولاعب الوسط محسن القرني برصيد 5 أهداف لكل منهما في حين تلقت الشباك النصراوية أكثر من 55 هدفاً في إشارة واضحة وقوية الى وجوب إعادة النظر في الحراسة النصراوية خاصة وأن الموسم الماضي وعندما كان الفريق مهددا بالهبوط ويمر بظروف صعبة لم تتلق شباكه سوى 49 هدفاً فقط.
دعم شرفي
استطاع نادي النصر أن يضم الى شرفييه عدداً جيداً من الأعضاء البارزين الذين استطاعوا دعم النادي والفريق الأول بشكل خاص وفي مقدمتهم سامي الطويل وسليم عجينة وشاهر الصعيري لينضموا الى عمران العمران وعبدالعزيز وأديب العمري ويشكلوا رجال المرحلة القادمة للبيت النصراوي بقيادة كبير النصراويين الأمير منصور بن سعود رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف التي يترأسها الأمير تركي بن ناصر والذي شهد منزله العامر الاجتماع الاول لهيئة أعضاء الشرف والذي تم فيه تنصيب الأمير تركي رئيسا لها وتم إقرار بنود ولوائح الهيكل التنظيمي لأعضاء المجلس وتشكيل أعضاء المجلس التنفيذي وكذلك الحفل الأخير الذي أقامته الادارة النصراوية لتكريم اللاعبين بحضور كبير النصراويين الأمير منصور بن سعود والأمير فيصل بن تركي بن ناصر وعدد من أعضاء الشرف الذين ساهموا في تقديم مكافآت للاعبين ومنهم الأمير محمد بن عبدالله وسليم عجينة وفهد المشيقح وفهد الطخيم بعد فوزهم ببطولة كأس الأمير فيصل. ولا شك أن الالتفاف الشرفي الكبير من شأنه أن يجمع وحدة الصف والكلمة والتي ستنعكس ايجابا على الكيان النصراوي ولعل أكثر ما يحتاجه النصراويون في هذا الوقت بالتحديد هو التلاحم والوفاق وهي الفرصة التي كانت تنتظرها جماهير الشمس قاطبة لرأب الصدع من أجل أن يواصل العالمي رحلة الإنجازات فهل يعي رجال النصر أهمية المرحلة القادمة لعودة نصرهم؟ .

تجديد الحارثي
لعل اصعب اختبار واجهت الإدارة النصراوية وجماهير النادي هو تجديد عقد نجم الفريق سعد الحارثي، ولكن رئيس اللجنة الرباعية الأمير فيصل بن تركي بن ناصر نجح بحنكته في التوقيع مع اللاعب لمدة 3 سنوات مقابل 6 ملايين ريال وسيارة تتجاوز قيمتها 435 ألف ريال بعد جهود حثيثة، وكان الحارثي قد قام بتوقيع ورقة التجديد في مقر معسكر المنتخب قبل أن يتم التوقيع الرسمي مع اللاعب بعد انتهاء مهمته مع المنتخب.
كما شمل التجديد المدافع حمد الصقور لعقده الجديد الذي يمتد حتى عام 2011م مقابل 800 ألف ريال، إضافة إلى التجديد مع المهاجم عبدالرحمن البيشي مقابل 350 ألف ريال لموسم واحد.


العقد الاستثماري
نجحت الإدارة النصراوية في توقيع عقد استثماري مع شركة الاتصالات السعودية لرعاية النادي اعتباراً من بداية الموسم الرياضي المقبل وتضمن العقد مبلغاً أساسياً مقابل حقوق الإعلان على قمصان فرق الألعاب المختلفة في ملاعب المباريات التي تستضيفها ومرافق النادي من ملاعب ومقرات وحقوق مشتركة في تذاكر المباريات وفي جوال النادي الرسمي واستخدام المرافق الخاصة بالنادي تجارياً.. إضافة إلى مكافآت تحفيزية في حالة تحقيق النادي بطولات محلية أو إقليمية أو قارية.


ملف الاجانب
اكملت الإدارة النصراوية تعاقداتها المحلية والاجنبية بدرجة امتياز حيث نجحت في استقطاب جميع اللاعبين المستهدفين محلياً، فتم ضم احمد عباس من الطائي ويوسف الموينع من الشباب واحمد الحضرمي من هجر، وعلى الصعيد الخارجي اكمل الانجولي الدولي زي كالانجا لاعب وسط بوافيستا بورتو البرتغالي عقد اللاعبين الاجانب لينضم للبرازيلي إلتون الذي اتفق النصراويون على بقائه ضمن صفوف الفريق بعد المستويات الجيدة التي قدمها الموسم المنصرم وإلى البنيني رزاق اموتويزي.